((غوا الهندية))
بالنسبة لهؤلاء الذين يرغبون في اكتشاف الهند الحقيقية، فإن غوا الهندية هي جنة السياحة الجماعية، وتقع بين البحار والتلال المورقة. وغوا وهي عبارة عن جيب صغير على الساحل الغربي للهند، مستعمرة برتغالية سابقة تقدم كل ما يتطلبه الساحل من السياحل الرملية وجوز الهند والمأكولات البحرية الطازجة.
واذا ما زرتها مرة، فستسعى دائما للعودة اليها مرة اخرى. والامر الذي يميزها عن المناطق السياحية الاخرى المماثلة هي سكانها الذين يتميزون بالاسترخاء.
وتقدم غاوا الكثير لكل سائح. واذا ما كان ما تسعى اليه هو الشمس والرمال والبحر فهناك الكثير. اميال من الرمال الذهبية عبر الساحل الغربي للهند الى جوار بحر العرب.
وغوا بشواطئها البيضاء التي لم تستغل وقصورها البرتغالية القديمة والقرى الصغيرة والتلال المورقة – يمكن اعتبارها اجمل شواطئ اسيا التي تمتد لمسافة 3700 كيلومترا.
التاريخ والثقافة: قرار البرتغاليين، الذين وصلوا الى هنا في القرن السادس عشر بحثا عن التوابل، بوضع جذورهم في هذه الجنة الاستوائية، لا يثير الاستغراب. وقد بقيت غوا مستعمرة برتغالية الى ان حررها الجيش الهندي عام 1961. وظلت نقطة تجمع لأجناس واديان وثقافات الشرق والغرب طوال قرون عديدة، يسودها اسلوب حياة يختلف عن باقي الهند. ومعظم السكان من الهندوس والكاثوليك، بالاضافة الى اقلية من المسلمين والأديان الاخرى.
وقد تركت قرون الحكم البرتغالي اثارها في كل مكان. ففي غوا يمتزج التأثير اللاتيني مع الالوان الهندية لخلق مزيج مثير. غير ان التقاليد اللغوية والدينية والفنية في غوا ظلت مستمرة بالرغم من انتهاء الحكم البرتغالي.
وغوا المعروفة بحياتها الليلية الصاخبة وثقافتها النشطة التي ورثتها من الحكام البرتغاليين ـ تستعد لموسم الاحتفالات ابتداء من شهر سبتمبر «أيلول» حتى بداية رأس السنة الجديدة.
ولذا فعليك الاستعداد للاستمتاع هذا العام على شواطئ بحر الحرب. وهناك الكثير الذي يمكنك الاختيار منه،
وتقدم غوا مزيجا من الحياة الجميلة والمطبخ الغاوي الشهي والمشروبات الغريبة. وكل ما تحتاجه هو الكثير من الوقت للاستمتاع بالحياه.
وفي العاصمة باناجيم، يمكنك زيارة المباني الشهيرة ذات العمارة العظيمة مثل كنيسة كاجيتان وكاتدرائية سي وهي اكبر كنيسة في اسيا. وبالنسبة لهواة الفنون، يوجد متحفان شهيران هما مجمع كيركار للفنون ومعرض كوكون للفنون. ويجب زيارة قلعة اغوادا الشهيرة. كما يمكنك زيارة مسجد صفا شاهوري.
وايضا توفر المعاهد الانجليزية القوية ومعاهد الكمبيوتر وذلك ليتم التناسق مع اهل المدينه , حيث ايض يمكنا للطالب ممارسة اللغة الانجليزية مع الاجانب واايضا اهل البلد وذلك لثقافتهم التعليمية العالية سواء من ناحية اللغة او الثقافه العامه.
ثم تأتي الشواطئ المتعددة، ولعل اشهرها هو شاطئ انجونا الذي يقبل عليه الشباب. وشاطئ كالانغوت هو المكان الذي يتجه اليه الجميع عندما يصلون الى غوا. ولذا فمن الطبيعي ازدحامه في ذروة الموسم السياحي. كما يوجد شاطئ دونا بولا، وهو على اسم دونا بولا دي منزيز ابنة نائب الملك البريطاني في الهند «حاكم الهند» خلال فترة الاستعمار، التي انتحرت على الشاطئ بعد رفض السماح لها بالزواج من صياد سمك محلي. وتقول الاسطورة ان دونا بولا مدفونة في كنيسة غابو ومن المفروض ان تظهر من بين الامواج ترتدي عقدا من اللؤلؤ. اما شاطئ ارامبول فهو شاطئ صخري ورملي في نفس الوقت، وهو من الشواطئ التي يسعى اليها الاجانب. وشاطئ بالوليم فهو شاطئ على شكل هلال يتميز بالسباحة الأمنة، بينما تندمج حياة القرية مع السياحة المحدودة. واذا كان هناك من شاطئ يستحق لقب ملك الشواطئ فهو شاطئ كلوفا، فلا يوجد مثيل له في كل الهند. فهو جنة حقيقية، حيث تنتشر اشجار جوز الهند على رمال فضية بلا انقطاع، كما ان مياهه هادئة. ويمكن مشاهدة السياح الهنود والاجانب بالاضافة الى السكان المحليين وهم يرتدون الملابس زاهية الالوان. كما يمكن مشاهدة الكثير من السياح وهم يأخذون حمامات الشمس في الشواطئ الذهبية. وهناك العديد من باعة المرطبات والخردوات المنتشرين على الشاطئ خلال الليل وهو ما يمنح الشاطئ مناخا رومانسيا.
وشاطئ فيغاتور وتشابورا الذي تطل عليهما قلعة برتغالية يعود عمرها الى 500 سنة، يجعل الزائر مبهورا. ومهما كان الوقت الذي تزور فيها هذه الشواطئ فهي تميل الى التغير مع كل موسم جديد. حيث يجري تجديدها دائما. مطبخ غوا: يتكون هذا المطبخ من مزيج من تأثيرات مختلفة ترسخت خلال قرون عديدة. والمواد الأساسية هي السمك والرز. وهذا ليس غريبا بعد 450 سنة من الاحتلال الاستعماري لها، أصبح التأثير البرتغالي قويا على المطبخ الغاوي. فمواد الخل وجوز الهند والثوم والتمر هند وأنواع من الفلفل الأحمر «الشطة» تلعب دورها أيضا في أكلات تلك المنطقة.