دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أثار قيام صبي لبناني بالاعتداء بالضرب على أمه أمام الملايين من مشاهدي أحد البرامج التلفزيونية، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت آراء المعلقين بين من استنكر الواقعة، ومن سعى للبحث عن تبرير تصرف الابن.
وتناقلت مواقع التواصل مقطع فيديو للحلقة الأخيرة من برنامج "عل أكيد"، الذي يقدمه الإعلامي زافين قيومجيان، على قناة "المستقبل" اللبنانية، يظهر "أم أحمد"، التي طلبت من معدي البرنامج جمعها بابنها "أحمد"، الذي لم تره منذ سبعة أعوام، بعد انفصالها عن والده.
ورغم أن الابن، الذي لم يتجاوز الـ15 عاماً، طلب عند قدومه إلى مكان التصوير، عدم رؤية والدته، إلا أن فريق البرنامج تمكن، بعد عدة محاولات، من إقناعه بالمشاركة إلى جانب والدته، وقد استمر تصوير هذه الحلقة يوماً كاملاً، بحسب ما أكد فريق البرنامج.
وأثناء التصوير، عملت الوالدة جاهدة للدفاع عن نفسها أمام ابنها، الذي كان بدوره يدافع عن والده متهماً والدته بالسوء، فيما تؤكد الوالدة له أن انفصالها عن والده كان بسبب تعنيفه لها، وتقصيره في واجباته العائلية.
وخلال التصوير، لم يستطع أحمد إخفاء غضبه، رغم محاولة فريق البرنامج تهدئته، حتى وصل به الأمر إلى شتم والدته وتهديدها، وركلها أمام الكاميرا.
وحصل الفيديو على ما يقارب 50 ألف مشاهدة خلال يومين من عرضه، ومن أبرز التعليقات التي حصل عليها ما كتبه "سميح عبده" قائلا: "الأب هو القدوة لذلك، حسبي الله ونعم الوكيل."
وكتب "رامي هرشي" معلقاً: "لا نعرف من المخطئ، هل تربية الأم هي الخطأ، أم أن الولد هو الذي أخطأ."
أما "ليلى عمر" فكتبت قائلة: "أنا تابعت الحلقة، هذه بلا ومرض، ماهي أم ما في على لسانها إلا تسب أبوه المريض إنسانة حاقدة، يكفي إنها شرشحت ابنها قدام العالم وعمره 15 بس."
وكتب "هيثم زين" معلقاً: "من خلال مشاهدتي للحلقة كاملة، فهمت أن الأم مخطئة أيضاً، وفي كلام كتير بينها وبينه ما ظهر بالبرنامج، ولكن بكل الحالات الابن غبي وعاق، حتى مهما فعلت أمه، كان تبقى أمه، ويجب أن يستر عليها وما يفضحها لإنو هيك بيسيئ لنفسو ولأمه ولأبوه."
وكتبت "مها فتيحة" في تعليق لها: "حقيقةً لم يفاجئني موقف الشاب، لأنه كان بحاجة ماسة للرعاية والاحتضان، نعم إنه كان عاق جداً، ولكني فوجئت من موقف الأم وهي تقول اشتقت لرؤيته 7 سنوات، طيب باسم الأمومة والغريزة، أم ترى ابنها بعد زمن طويل لا تعاتبه لا تلمه، بل تأخذه بحضنها حتى ولو كان رافضاً.. واضح جداً أن الولد تربى على سلوكيات سيئة، واقنع نفسه بأن والدته سيئة."
يُذكر أن CNN بالعربية لا يمكنها التأكد من مصداقية التعليقات والمعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.