TODAY - 16 September, 2011
انتخابات الدنمارك: أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة بعد فوز يسار الوسط
فوز تيار الوسط أنهى سيطرة "الكتلة الزرقاء" على الحكم على مدار 10 سنوات
فاز تيار يسار الوسط في الدنمارك في الانتخابات التشريعية لينهي سيطرة الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء لارس لوك راسموسن على الحكم التي استمرت عشر سنوات.
وأشارت نتائج فرز الأصوات تفوق تيار يسار الوسط بزعامة هيل ثورنينغ-شميت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحصوله على أغلبية مقاعد البرلمان.
وبهذا الفوز أصبحت ثورنينغ- شميت أول إمرأة تتولى منصب رئاسة الوزراء في الدنمارك.
وثورنينغ- شميت عضو سابق في البرلمان الأوروبي ومتزوجة من ستيفن نيكوك نجل نيل وغلينز نيكوك وهما من أبرز السياسيين في حزب العمال البريطاني.
واعترف راسموسن بهزيمة ائتلافه الحاكم وقال "اتصلت مساء اليوم بثورنينغ- شميت وهنأتها وأبلغتها أن لديها الفرصة الآن لتشكيل حكومة جديدة".
من جانبها ثورنينغ- شميت الفوز في الانتخابات وقالت أمام حشد من أنصارها " اليوم سطرنا تاريخا جديدا".
وأضافت " الليلة أظهرنا مرة اخرى أن الديمقراطيين الاشتراكيين هم قوة كبيرة ومركزية في المجتمع الدنماركي".
وركزت ثورنينغ- شميت في حملتها الانتخابية على قضيتي الضرائب وارتفاع الانفاق العام.
كما تعهدت بتعديل القوانين المشددة على الهجرة التي اقترحتها الحكومة الحالية.
يذكر أن ائتلاف راسموسن الذي يطلق عليه "الكتلة الزرقاء" يسيطر على الحكم منذ 10 سنوات وشهدت الدنمارك خلالها أسوأ انكماش اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية.
وعلى الرغم من أن الدنمارك عضو في الاتحاد الأوروبي إلا أنها لم تعتمد اليورو عملة رسمية للبلاد.
واعتمد راسموسن زعيم حزب المحافظين الأحرار خلال فترة حكمه على تحالفه مع "حزب الشعب" المعادي للمهاجرين لتمرير تشريعات قوانين الهجرة خلال البرلمان.
وكان آخر هذه القوانين إعادة السيطرة على النقاط الحدودية على الرغم من وقوع الدنمارك في نطاق منطقة "شنغن" بسبب ضغوط حزب الشعب ثالث أكبر كتل البرلمان.
ويقول مراسل بي بي سي في كوبنهاغن توماس اندرسون إنه على الرغم من جهود راسموسن الوفيرة لقيادة البلاد الأزمة المالية العالمية إلا أن الركود الاقتصادي كان مخيبا لآمال الناخبين.