المشكلة في عمرها لم تكن في الأديان، هي في من ألبس الدين عباءة السياسة..
في من أقحم نفسه في علاقات الناس بربهم، في من يتكلم بلسان " الله" فيكفِّر هذا و ( يعظم) ذاك..
هي في تحويل الأشخاص إلى أوثان.. و الموروثات إلى أصنام..
هي في سلبنا حق الحلم.. حق الاعتراض.. حق المواطنة.. حق الحياة..
الكارثة في كون الحقائق الواضحة منقبة.. في كون المزاودة إيمان!!
في كون شعر المرأة عورة.. و جوع الفقير قدر..
في تصيير المثقف عميل.. و تحوير الجاهل إلى وليّ!
في تزوير تاريخ الأنبياء.. و محاكمة من يرسم ما صمتنا على تزويره..
الكارثة في أننا لا نريد الاعتراف و لا حتى الشك بأننا نسير إلى الوراء و سيدفع أطفالنا الثمن!
الفاجعة يا أخوتي.. تبدأ بصمتنا و لم تنتهِ و لا تنتهي بموشحاتٍ حفظناها و رددناها دون تفكير...
من " خارج سياق".. " لمى محمد"