بغداد/ المدى برس

أعلنت كتلة الأحرار، امس السبت إطلاق برنامجها الانتخابي ودخولها الانتخابات بثلاث قوائم هي تيار النخب وائتلاف الاحرار وتجمع الشراكة الوطنية، وبينت أنها تهدف الى "التغيير والى بناء العراق لإنقاذه من واقعه المزري"، وفيما أعربت عن أملها بتكوين "حكومة أغلبية وطنية من دون محاصصة طائفية"، أكدت أن مرشحيها هم "الأقدر على خدمة الناس كونهم أبناء طبقات فقيرة ومحرومة والأقرب الى همومهم".وقال مرشح كتلة الأحرار، وزير الإعمار والإسكان، محمد صاحب الدراجي في حديث الى (المدى برس)، على هامش حفل إطلاق البرنامج الانتخابي لكتلة الأحرار، الذي أقيم على قاعة الشعب الرياضية قرب ملعب الشعب الدولي شرقي بغداد، "اليوم بداية العمل لتغيير الوضع في العراق واليوم تم اطلاق قوائم التيار الصدري الذين يعدون أمل العراق والعراقيين لإنقاذه من الواقع المزري الذي يمر به"، موضحا أن "ما نريد ان نوصله الى المواطنين اننا قادمون الى التغيير والى بناء العراق".
وأضاف الدراجي "لدينا برنامج واسع فيه الكثير من العمل في الاقتصاد والبناء وغيره من الامور الخدمية"، مستدركا "لكن أملنا أولا ان نكون حكومة أغلبية وطنية بدون محاصصة طائفية واقصد بالاغلبية ان تكون شيعية وسنية كردية ومسيحية وباقي مكونات الشعب من دون استثناء وشعارنا هو ان نكون للشعب خداما"، مشيرا الى أن "قانون الانتخابات فرض بان يكون دخول الكتلة بأكثر من قائمة واحدة ولذا دخلنا بثلاث قوائم هي تيار النخب وائتلاف الاحرار وتجمع الشراكة الوطنية".
ومن جانبه، قال عضو مجلس الأمناء، ومرشح قائمة تيار النخب ضياء نجم الاسدي في حديث الى (المدى برس)، إن "الخط الصدري وقيادة كتلة الأحرار وقيادة السيد مقتدى الصدر تؤمن بان هذه المرحلة هي مرحلة التغيير بسبب ان العراق مضى عليه اكثر من عشر سنوات ولم يتغير شيء من واقعه لا خدميا ولا سياسيا ولا معيشيا"، موضحا أن "ما أصاب العراق العكس تماما بحدوث أزمات وأزمات خطيرة جدا".
وأضاف الأسدي أنه "من الواجب على جميع أبناء هذا البلد وعلى جميع الأصعدة ان يساهموا بالتغيير وان نبدأ بأنفسنا وإذا أردنا ان نغير شكل الحكومة وشكل النظام السياسي علينا ان نكون واثقين من أنفسنا وان لا نخون هذه الأمانة"، لافتا الى أن "السيد مقتدى الصدر وصف عدم الذهاب الى صناديق الاقتراع بالخيانة لأبناء هذا البلد"، عادا خطاب الصدر بأنه "تكليف شرعي ووطني بالذهاب الى الانتخابات واختيار الشخصية النزيهة".
وأكد مرشح قائمة تيار النخب أن "تاريخ العمل السياسي المنصرم أثبت بان أبناء كتلة الأحرار هم الأقدر على خدمة الناس لأنهم الأقرب الى همومهم"، عازيا السبب إلى أنهم "هم أبناء هذه الطبقات الفقيرة والمحرومة".
وتابع الاسدي قوله أن "برنامجنا الانتخابي برنامج واسع يتعلق بشكل وادارة الدولة والنظام الاقتصادي والعلاقات الدولية مع دول الجوار وتصحيح المسار"، مشيرا الى أن "هناك كتلاً مؤتلفة مع كتلة الاحرار وهذه الكتل تنتمي الى جهات دينية ووطنية والحاضرين اليوم في هذه القاعة لا يمثلون فئة معينة بل هي مصغر عن أعداد كبيرة تضم الشيعة والسنة والمسيحيين وباقي المكونات"، مؤكدا "لدينا اخوة في الانبار والموصل سيتوجهون الى صناديق الاقتراع وسيوجهون أقاربهم في بغداد لانتخاب كتلة الاحرار كذلك المسيحيين ايضا دعموا كتلتنا من خلال الكلام نفسه".
الى ذلك عقد ائتلاف المواطن أمس احتفالا تناول البرنامج الانتخابي للائتلاف، بحضور رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم والعديد من المسؤولين والنواب والمسؤولين واعضاء المجلس الاعلى.
اكد الحكيم في كلمته اثناء الحفل ان منافسة ائتلاف المواطن في الانتخابات هي منافسة مشروع وبرنامج ورؤية لا الصراع والتسقيط والخصومة ، داعيا مرشحي الائتلاف من ابناء ومحبي تيار شهيد المحراب الى طرق ابواب الناس للتعريف ببرنامجهم الانتخابي، داعيا الى التغيير في الانتخابات المقبلة.
واشار الى ان ائتلاف المواطن حمل اسم المواطن، ورفع شعار الانتصار له على الفساد والارهاب وتضييع الحقوق والثروات، وتقديم برنامج انتخابي يتفاعل مع الواقع ويحدد الاخطاء والمشكلات ويقدم الحلول الجذرية، موجها مرشحي الائتلاف بعدم الاهتمام لهجمات الاخرين واساءاتهم.
واوضح ان الضعفاء يلجأون الى التسقيط والشتائم ، مبينا ان منافسة ائتلاف المواطن في الانتخابات هي منافسة مشروع وبرنامج ورؤية، لا الصراع والتسقيط والخصومة وان مشروعنا يعتمد العمل السياسي بنظرية الفريق القوي المتجانس والثورة الادارية.