من احتالت على من رفض أن يزنيها
امرأة قد تعلقت بشاب من الأنصار و كانت تهواه، فلما لم يساعدها احتالت عليه، فأخذت بيضة فألقت صفرتها وصبت البياض على ثوبها و بين فخذيها،ثم جاءت صارخة،فقالت:هذا الرجل غلبني على نفسي و فضحني في أهلي،و هذا أثر فعاله. فسأل النساء فقلن له:إن ببدنها و ثوبها أثر المني،فجعل يستغيث و يقول:يا أمير المؤمنين تثبت في أمري،فو الله ما أتيت فاحشة،و ما هممت بها،فلقد راودتني عن نفسي فاعتصمت. فقال عمر:يا أبا الحسن ما ترى في أمرهما؟فنظر علي إلى ما على الثوب،ثم دعا بماء حار شديد الغليان،فصب على الثوب فجمد ذلك البياض،ثم أخذه و اشتمه ،فعرف طعم البيض و زجر المرأة فاعترفت‏