في عمل قوم لوط
رفع إلى عمر أن عبدا قتل مولاه , فأمر بقتله , فدعاه علي (عليه السلام) , فقال له : أ قتلت مولاك ? ,قال : نعم ,قال : فلم قتلته ? ,قال : غلبني على نفسي , و أتاني في ذاتي ,فقال لأولياء المقتول : أ دفنتم وليكم ? ,قالوا : نعم ,قال : و متى دفنتموه ? ,قالوا : الساعة ,قال لعمر : احبس هذا الغلام فلا تحدث فيه حدثا حتى تمر ثلاثة أيام .
ثم قال لأولياء المقتول إذا مضت ثلاثة أيام فاحضرونا ,فلما مضت ثلاثة أيام حضروا , فأخذ علي (عليه السلام) بيد عمر و خرجوا ,ثم وقف على قبر الرجل المقتول ,فقال علي لأوليائه : هذا قبر صاحبكم ? ,قالوا : نعم ,قال : احفروا ,فحفروا , حتى انتهوا إلى اللحد ,فقال : أخرجوا ميتكم ,فنظروا إلى أكفانه في اللحد و لم يجدوه ,فأخبروه بذلك .
فقال علي : الله أكبر , الله أكبر , و الله ما كذبت و لا كذبت ; سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله ) يقول : من يعمل من أمتي عمل قوم لوط ثم يموت على ذلك فهو مؤجل إلى أن يوضع في لحده , فإذا وضع فيه , لم يمكث أكثر من ثلاث , حتى تقذفه الأرض إلى جملة قوم لوط المهلكين , فيحشر معهم .
(مناقب آل أبي طالب:ج2 : 364 )