انتشرت قوات من الجيش المصري مدعومة بالمدرعات في عدد من أحياء مدينة أسوان وذلك للحيلولة دون تواصل الاشتباكات القبلية هناك.
ارتفع عدد القتلى في اشتباكات أسوان إلى 23 مصريا على الأقل بالإضافة إلى عشرات المصابين في المدينة الواقعة في أقصى صعيد مصر.
وكان محافظ أسوان قد طالب وزير الدفاع بالدفع بتشكيلات من الجيش إلى منطقة الاشتباكات بعد فشل الشرطة في السيطرة على الأحداث.
في هذه الأثناء وصل رئيس الوزراء المصري ووزير الداخلية لأسوان لوقف الاشتباكات الدامية بين قبيلتي الهلالية والنوبية.
وتسببت الاشتباكات بين القبيلتين في حصيلة كبيرة من القتلى والمصابين وهو ما دفع محافظ أسوان إلى طلب تدخل عاجل من قوات الجيش لضبط الوضع الامني.
خلفيات سياسية وأكدت وكالة انباء الاسوشيتدبرس إن الخلاف بدأ لأسباب سياسية حيث اتهم بعض أبناء قبيلة النوبية عددا من التلاميد المنتمين لقبيلة الهلالية ذات الأصول العربية بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة.
جاء ذلك بعدما قام عدد من الطلاب برسم غرافيتي على الجدران يهين المرشح الرئاسي المحتمل عبد الفتاح السيسي.
وكانت الرسوم التى انتشرت في مصر خلال الأسبوع الماضي على صلة بهاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي حصل على اعداد هائلة من التفاعلات ضد ترشح السيسي.
الإخوان من جانبه ذكر العقيد احمد علي المتحدث العسكري على صفحته على فيسبوك إن الجيش تدخل لمحاولة احتواء الصراع بين القبيلتين.
وأضاف علي أن هناك مؤشرات على أن "الإخوان المسلمين تورطوا في تأجيج الصراع".
وكان السيسي قد زار أسوان قبيل ساعات من الاشتباكات والتقى وفدا من أبناء قبائل النوبية الذين وعدوه بدعمه في الانتخابات.
وكانت الحكومة المصرية قد أدرجت الجماعة على لائحة الجماعات الإرهابية بينما تؤكد الجماعة نفسها أن ممارساتها تقتصر على العمل الخيري والسياسي بطرق سلمية.
وذكر شهود عيان للبي بي سي أن الاشتباكات المسلحة إندلعت صباح الجمعة في منطقة "السيل" الشعبية في أسوان واستمرت حتى فجر السبت وسط تراخ من أجهزة الأمن.
ويلوم السكان المحليون قوات الشرطة على عدم تدخلها لضبط الأوضاع الأمنية في المدينة السياحية وجمع الأسلحة غير المرخصة.



المصدر