كفانا غياباً..~
مُنذُ أنْ ماتتْ ليالينا على مُفترق الطريقْ وأصابعي تَندبُ فِراقَ القَلم..
مُنذُ رَحيلكَ..رُوحي تُلاحِقُ ذُكرى مِنكَ وَ تَعزِفُ على قيثارةِ الألـم..
اشتريتَ فِراقي بِثمنٍ باذخٍ...واقتَنعتَ بأنني مُجردَ وَهم
أمنيتي أن يُخبركَ الليلُ..بمنْ كانَ أميراً على عرشِ ذلِكَ الحُلم
أمنيتي ألا يأتي الصباحُ وعيني..تَبقى شارقتانِ على ليلكَ المُظلم
هَل يا تُرى أمسى الغيابُ في فمْ الزمنِ حُلواً..!!
أم هل يا تُرى أنساكَ وجهاً آخر وجهي الهائمْ على بِحارِ الغيم؟!
أنتَ تَمسِكُ قُبعتكَ..تُخفي عني مَلامحَك الشاحبةَ..لكنكَ نسيتَ أن تَتعلمْ
كيفَ تُكابرْ..كيفَ تَنسى..و كَيفَ تُعايشُ الماضي المؤلمْ
لا تُحاكي النَجمَ مثلي..لا تهمسْ للريحِ مثلي..ولا تَرقصْ على أوتار القمرِ المُلهِم
الآن.......كُلهم بغيابِ شخصكَ غابوا...رَحِلوا..فَ لمْ يعدْ للحياةِ بعدكَ طعم
الآن.......وبَعدَ غيابِكَ وغيابِ القلمِ.....،،،،
أشهدُ إنني...بِلا صوتٍ...بِلا فَم
كـ....لوحةٍ صامتةٍ....مُعلقةٍ في مُتحفٍ فُتِحَ حديثاً للصمِ البُكمِ..
كفانـا سيدي غياباً...كفانــا عِتاباً
انظرْ للأفقِ ..راقبْ ذلكَ البَحرَ الأزرقْ..وانظر ما كَتبتُ إليكَ على الأبوابْ
حَتى مَنْ هم ساكنون بجواري..سئموا..وأرهقَهم ضَجيجُ جُنوني بِلا أسباب
كفانــا غياباً..ماتتْ ابتسامتي ..والذي دفنها هو أقربُ الأحبابْ
ها أنــا أرى ذلك النور..يَشعُ مِن عينيكَ ويَتناثرُ على خدودِ الوردِ
ها أنــا أراكَ قَدْ عُدتَ لي...وكُلكَ وفاءاً بالوعدِ
لكـــنْ،،،،
عُدتَ وعدتُ إليكَ أنا...في عالمٍ فيهِ حقيقة حكاية الخُلدْ
....................
بقلم/ي