تزداد المخاوف من انتشار الفيروس القاتل "إيبولا" في أنحاء غرب إفريقيا، بعدما أعلنت مالي أنها سجلت أول حالات إصابة محتملة بالفيروس منذ بداية انتشاره في غينيا.
وتم وضع 3 أشخاص في مالي في الحجر الصحي، فيما أرسلت عينات إلى أتلانتا بالولايات المتحدة لتحليلها.
وفي بيان أذيع، الخميس، بالتلفزيون الرسمي، قالت الحكومة: "تم تشكيل فريق للتدخل السريع لمتابعة تطور الوضع على الأرض."
موجة إصابات أخرى
وامتدت موجات الإصابة بحمى إيبولا النزفية أيضا إلى سيراليون وليبيريا وغامبيا، وذلك بعد مرور شهرين من ظهور المرض في غينيا.
ولقي أكثر من 90 شخصا بالفعل حتفهم في غينيا وليبيريا، بعد إصابتهم بالفيروس.
وتسعى سيراليون وليبيريا المجاورتان إلى اتخاذ إجراءات للسيطرة على تفشي الفيروس من خلال فرض قيود خاصة بالصحة والسفر.
وسحبت شركات التعدين الأجنبية بعض العاملين الأجانب في غينيا، الغنية بالمعادن، بعد أن أوقفت عملياتها هناك.
ووضعت السلطات الصحية الفرنسية، العاملة في البلاد، الأطباء والمستشفيات على أهبة الاستعداد، تحسبا لأن يصاب مسافرون للمستعمرات السابقة بالمرض.
وأظهرت أرقام وزارة الصحة في غينيا وفاة 78 من بين 122 حالة اشتبه في إصابتها بالمرض منذ يناير الماضي.
وقالت الوزارة إن المرض ظهر للمرة الأولى في الغابات جنوبي البلاد ثم انتشر إلى العاصمة التي يقطنها مليونا نسمة بعد أن سافر مريض مصاب بالفيروس إلى مدينة كوناكري برفقة عائلته.
هذا وقد هاجم حشد غاضب مركز علاج فيروس إيبولا في غينيا، الجمعة، متهمين الموظفين بجلب هذا المرض الفتاك إلى بلادهم.
وأغلقت السنغال حدودها مع غينيا كي تحول دون انتشار الفيروس إلى أراضيها.
وألغى نجم الموسيقى السنغالي يوسو ندور حفلا موسيقيا كان مقررا في العاصمة الغينية خوفا من تفشي المرض.
ويعد تفشي فيروس إيبولا هو الأول من نوعه في غرب إفريقيا منذ نحو عقدين. ولا يوجد علاج لهذا الفيروس حتى الآن.
تفش "غير مسبوق"
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من تحول الفيروس إلى وباء غير مسبوق في منطقة تعاني من سوء الرعاية الصحية.
وبينما تنتشر الإصابات في أماكن متباعدة أخطرها في العاصمة الغينية كوناكري المكتظة بالسكان، تواجه منظمة أطباء بلا حدود مهمة صعبة.
وانتقدت المنظمة الحكومات والمنظمات العالمية المعنية بالصحة لعدم بذلها ما يكفي من الجهد للتصدي للأمر.
ويعد وباء إيبولا أحد أخطر الأمراض القاتلة المعدية على مستوى العالم، إذ تبلغ معدلات وفاة المصابين نحو 90 بالمائة، ويؤدي إلى القيء والإسهال والنزيف الداخلي والخارجي.
وقف تأشيرات العمرة
ونتيجة لذلك، أعلنت وزارة الصحة السعودية، الثلاثاء، عن إيقاف تأشيرات العمرة والحج للقادمين من غينيا، بسبب انتشار مرض حمى إيبولا.
وذكرت وزارة الصحة السعودية في بيان إنها نسقت مع وزارة الخارجية لإيقاف إصدار تأشيرات العمرة والحج للقادمين من غينيا حتى يتم الإعلان عن انتهاء تفشي المرض.