TODAY - 15 September, 2011
عشرات القتلى والجرحى في انفجار مفخخة شرق الحلة والتركمان يشكلون قوة حماية في كركوك
نينوى تعتقل مسلحا يستخدم الحبر السري في كتابة أسماء وهواتف قيادات القاعدة
بغداد – العالم
اعتقلت شرطة محافظة نينوى مسلحا بحوزته دفترا يحمل أسماء لقيادات في ما يسمى "دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، مكتوبة بالحبر السري، فيما انفجرت سيارة مفخخة شرق الحلة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، في وقت شكل التركمان في كركوك، قوة لحمايتهم بالاتفاق مع المحافظة والأميركان، قوامها بين 100 و150 شخصا.
مصدر أمني في شرطة نينوى ومركزها الموصل (405 كم شمال بغداد)، أكد لوكالة (أصوات العراق) امس الأربعاء، أن "شرطة نينوى اعتقلت صباح اليوم (أمس) مسلحا في أحد الاسواق المكتظة بالمارة وسط الموصل، وعثرت بحوزته على دفتر وأسماء لأمراء في تنظيم القاعدة ودولة العراق الاسلامية مكتوبة بالحبر السري، فضلا عن أرقام هواتفهم الجوالة".
وأضاف المصدر أن القوة "ضبطت أيضا بحوزته قلما ليزريا للكتابة"، مبينا أن "المسلح اعترف بانتمائه لتنظيم دولة العراق الاسلامية".
وفي سياق متصل، قتل نحو 17 عراقيا بينهم 7 من قوات الأمن، واصيب نحو 53 بينهم 16 من عناصر الامن، بجروح في هجمات متفرقة استهدفت أمس قوات الأمن العراقية، أحدها انفجار سيارة مفخخة شرق مدينة الحلة، مركز محافظة بابل.
وفي اكثر هذه الهجمات دموية، قال صادق رسول المحنا نائب محافظ بابل لوكالة (فرانس برس)، إن "13 شخصا قتلوا وأصيب 42 اخرون بجروح، جراء انفجار سيارة مفخخة عند مطعم في ناحية المدحتية".
وأشار رسول إلى وجود عناصر من قوات الامن في المطعم، لدى وقوع الانفجار، معلنا عن "مقتل 3 وإصابة 5 آخرين من عناصر الشرطة، جراء الانفجار".
وقال ضابط برتبة رائد في شرطة الحلة، رفض كشف اسمه، إن "الانفجار وقع امام احد المطاعم حوالي الثامنة صباحا وسط ناحية المدحتية"، على بعد 30 كيلومترا شرق مدينة الحلة (100 كلم جنوب بغداد).
وأكدت مصادر طبية في المستشفى الجراحي والطب العدلي في الحلة في وقت سابق، تلقي جثث 8 اشخاص بينهم امرأتان وطفل، فضلا عن 36 جريحا بينهم 7 نساء و4 اطفال، من ضحايا الانفجار، وبيّنت المصادر أن إصابات 7 من الجرحى بالغة.
ووقع الانفجار عند مطعم (حسان)؛ أحد المطاعم الكبيرة على الطريق الرئيسي المؤدي الى مرقد الامام (الحمزة)؛ الذي يرجع نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب.
وقال شاهد عيان يدعى علي حمزة (27 عاما)؛ وهو صاحب حافلة صغيرة لنقل المسافرين، كان يتناول وجبة الفطور في المطعم "كنت و9 مسافرين، نتناول الطعام عندما وقع انفجار هائل أدى الى مقتل وجرح أغلب الموجودين في المطعم".
واضاف حمزة "لا اعرف عن رفاقي شيئا، ولم اعثر عليهم بعد الانفجار"، مشيرا الى ان "الانفجار ادى الى تطاير اشلاء الجثث في كل مكان، وتدمير واجهة المطعم". بدوره، قال كريم محمد (35 عاما)؛ وهو أحد المسافرين الذين كانوا عند المطعم لدى وقوع الانفجار، إن "أشلاء الضحايا تناثرت، والتصقت أجزاء منها على السيارات التي كانت قرب المطعم".
وفي بغداد، اعلن مصدر في وزارة الداخلية عن "مقتل شرطيين وإصابة ثالث بجروح، في هجوم مسلح استهدف فجرا نقطة تفيش للشرطة في حي القاهرة (شمال)".
كما قتل جنديان عراقيان وأصيب 10 آخرون بجروح، جراء انفجار عبوة لاصقة بسيارة عسكرية داخل قاعدة الحبانية الجوية (80 كلم غرب بغداد)، وفقا لمصدر في عمليات محافظة الأنبار.
واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري للوكالة نفسها، أن "الانفجار وقع داخل القاعدة جراء عبوة لاصقة على باص، يقل جنودا من المدخل الرئيسي للقاعدة الى مقراتهم، وأدى الى مقتل اثنين وجرح 10 آخرين".
وفي صلاح الدين ، اعلن مصدر في شرطة تكريت (160 كلم شمال بغداد) العثور على 5 جثث لرجال مجهولي الهوية قرب منطقة البوعجيل (6 كلم شرق تكريت)، لافتا إلى أن العثور على هذه الجثث تم "إثر اعترافات إرهابيين" اعتقلوا قبل ايام.
في غضون ذلك، كشف عضو اللجنة التنفيذية للجبهة التركمانية العراقية على مهدي، عن أن "من واجب الدولة حماية مواطنيها، ولكن المواطن التركماني تعرض خلال السنوات الثماني الماضية إلى الخطف والقتل، وخاصة خلال الأشهر الماضية من هذا العام، لذا قمنا بدورنا وبالتنسيق مع محافظ كركوك والقوات الأميركية في المحافظة، بتشكيل قوة تركمانية قوامها من 100 إلى 150 شخصا، تابعة لجبهة التركمان العراق لحماية التركمان، ولمساعدة قوات الشرطة في المحافظة"، مضيفا "نحن لسنا ميليشيات مسلحة، ولسنا ضد الدولة العراقية أو الأجهزة الأمنية".
وأشار مهدي، في تصريح لوكالة (أصوات العراق) أمس، إلى وجود "خلل في تشكيلة مديرية شرطة كركوك، وعدم قدرتهم على حماية المواطنين"، مبينا "طالبنا مجلس الوزراء مرارا حماية أبنائنا ولكن دون جدوى، لذا نحن أجبرنا على تشكيل هذه القوة لحماية أنفسنا بأنفسنا، ونأمل أن نقوم بتطوير هذه القوة في مناطق أخرى كتلعفر وطوزخورماتو وآمرلي وكفري".
وتابع مهدي "لا يوجد أي دعم من أي حزب لنا داخليا أو خارجيا"، مذّكرا بقول رئيس الجمهورية جلال طالباني "لكم الحق بحماية أنفسكم".
وبخصوص من يتولى هذه القوة، قال إنه "العميد المتقاعد ياوز عمر عادل، وهو ممثل الجبهة التركمانية في قوة مكافحة الإرهاب، التابعة لمديرية شرطة كركوك والمشكّلة حديثا من الأجهزة الأمنية كافة في كركوك".
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة QuRsAn Al7OoB
