موسكو – رويترز
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الخميس، إن بلاده تريد رداً من حلف شمال الأطلسي بشأن أنشطته العسكرية في شرق أوروبا، بعد أن تعهد الحلف بتعزيز دفاعاته في الدول الشرقية الأعضاء.
وعمقت الخطوة الروسية بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة وأذكت مخاوف جيرانها في شرق أوروبا.
وقال لافروف للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية قازاخستان "وجهنا أسئلة إلى حلف شمال الأطلسي العسكري. نحن لا ننتظر إجابات فقط بل إجابات تستند إلى الاحترام الكامل للقواعد التي اتفقنا عليها." وأصدر وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الأطلسي خلال اجتماعهم في بروكسل هذا الأسبوع توجيهات إلى القادة العسكريين بوضع خطط لتعزيز دفاعات الحلف وربما تشمل هذه الإجراءات إرسال جنود الحلف ومعداته إلى الدول المتحالفة من شرق أوروبا وإجراء المزيد من التدريبات والتأكد من قدرة قوة الرد السريع التابعة للحلف على الانتشار السريع والرد ومراجعة الخطط العسكرية للحلف.
وصرح مسؤول في الحلف بأن المسؤولين عن وضع الخطط العسكرية سيعرضون اقتراحاتهم بالتفصيل خلال أسابيع. وفي رد على الانتقاد المتصاعد لوجود القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، صرح لافروف بأن روسيا لها الحق في تحريك قواتها داخل أراضيها وأن القوات الروسية القريبة حاليا من حدود أوكرانيا ستعود إلى قواعدها الدائمة بعد الانتهاء من تدريباتها العسكرية. وأضاف "من الضروري تحقيق تراجع في الخطاب الذي يتخطى الحدود ويدخل إلى حيز اللامعقول".