رد الممثل المصري خالد الصاوي على مواطنه الملحن عمرو مصطفى الذي نشر مشاركة على صفحته في موقع "فيسبوك"، وجه من خلالها انتقادا لاذعا للصاوي بسبب صورة ظهر فيها الأخير مجسدا الشخصية التي يؤدي دورها في فيلم "الفيل الأزرق". يظهر الممثل في الصورة حليق الرأس وقد غطت الوشوم جزءا من رأسه وإحدى ذراعيه وهو ينظر لمشاهد الصورة بنظرات تنم عن العنف، وكأنه متحفز للقيام بعمل عدائي. عبّر مصطفى عن دهشته وتساءل عن الهدف من الصورة وما الذي "تريدون" أن تعملوه للشباب؟ وما هو المفيد للبلد من منظر كهذا ؟ أم هو تعظيم لأشكال الشياطين؟ حسب وصفه، مضيفا "أنتم وأشكالكم سبب فساد مصر .. لا احترام ولا وطنية". أما خالد الصاوي فعلى صفحته في الموقع ذاته قال في الجواب إن أحد الأصدقاء مرر له تعليقا "منسوبا إلى الملحن المتميز عمرو مصطفى"، ملمحا إلى أن حساب مصطفى قد يكون غير حقيقي. وأضاف أنه أرفق مشاركته باباتسامة قد يرى فيها البعض سخرية وقد يعتبرها البعض تعبيرا عن "سعة صدر أصيلة"، بينما قد يفسرها فريق ثالث "يعرفني جيدا أنها بسمة ما قبل الزوبعة". لكن الصاوي أشار إلى أن ابتسامته ليست أيا من هذه، وأنها "فلتت مني رغما عنه "لسرعة وقوة الخلاط الذي ضرب فيه عمرو-أو منتحل شخصيته- الأفكار، مع القفز إلى اتهام مزدوج"، في إشارة إلى انعدام الاحترام والوطنية المذكورة في مشاركة مصطفى. كما تحدث الممثل عن تباين موقفه مع موقف عمرو مصطفى إزاء ثورة "25 يناير"، وأن الأخير يرى فيها "مؤامرة ماسونية تستهدف مصر", وجه الممثل جزءا من مشاركته للموسيقار بشكل مباشر حيث قال: "ياعمرو يا فنان يا صاحب الألحان التي أحبها الناس (وأنا نفسي أحب بعض مقاطعك ولكن بأصوات مطربين آخرين الحقيقة) .. يا زميل رغم اختلافنا الجذري والجوهري ربما كنا أنا وأنت من الميالين للحسم القوي، ولو كنا التقينا في صدام معسكرينا بالشارع لأدمى أحدنا الآخر". وأضاف: "الحمد لله أن الجماهير الحكيمة لم توافق على اقتراحي (ميليشيات ضد ميليشاتهم)، والحمد لله أن الجيش والشرطة لم يتورطا في دماء الناس أكثر من هذا الحد"، معربا عن ثقته بأن عمرو مصطفى "أب محترم .. فالرجل الذي يقول علنا سأعوم ضد التيار وأنشئ ابني على هذا هو أب محترم ولو كان خصمي .. بل لو كان حتى صهيونيا!. ". المصدر: RT + "بوابة الأهرام"
:روسيا اليوم