( إليكِ ... مع فارق التوقيت)
...
مدّي يديكِ صغيرتي
سأقرأ باطنَ الكفّين
قد أجد المسبّبَ والسَبَبْ
وأغمضي جفنيكِ وابتسمي
ففي الأهداب إن ضاع الكلام
أقرأ ما تيسّرَ من عصافير الشَغَبْ
والحاجب الغجريّ هذا همزة للمدّ
أو للقطعِ
إن أزفَ البكاءُ
أو راودت روحي .. ارتباكات التَعَبْ
***
للبحر ألف طريقةٍ للبوح
تأخذني المرافئ موجة
للبؤبؤ البنيّ في عينيك
ترجعني ..إلى لغتي ثُريّات العنبْ
***
من قال أنك وردةً يا " ست "
وأنا رأيت الورد يمسح خدّه خجِلاً
إذا خدّاك لاحا ..مرّة
يعلنُ البستان للزوار .. أغلقنا المداخل كلّها
فالزهر غار ..
ونافسته الحسنَ سيدةُ العجائب
عنوان العجب .
***
من قال أنك نجمة
وأنا سمعت البدر يهمس للسماء
إذا رأيتها في الليل .. أطفئُ شمعتي قهراً..!!
وأنام ، ملتحفاً حجابي غيمةً في الأفق
أنتحرُ احتجاجاً
أو أعود لبدء تكويني .. لَهَبْ
***
من قال ؟؟
لا تتعجبي
روحي اسألي عن نطفة الطين التي
انسكبت من المهيأ للجواري
قال الله " خلّوها " حجتّي للخلق ، معجزتي
قلت كوني .. ثم كانت
لا ألملمُ ما على الأرضِ الفقيرةِ ،
من عرشي انسكبْ .
يوسف الديك