تواجه السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية انتقادات بسبب فشلها في تحديد دخول طائرة بدون طيار "درون" من كوريا الشمالية المجال الجوي، وحتى بلوغها العاصمة سيول دون اكتشافها، رغم أنها بدائية جدا وتحمل كاميرا ضعيفة من نوع يتواجد بالأسواق، ويبلغ سعره أقل من ألف دولار.
وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية، ردا على تلك الانتقادات، إن الطائرة بدائية وليست قادرة على حمل قنابل، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز"، الخميس.
ودخلت طائرتان بدون طيار المجال الجوي لكوريا الجنوبية في غضون أسبوع، دون أن يكتشفهما الرادار، وتحطمت الأولى قرب الحدود في طريق عودتها إلى كوريا الشمالية.
وعثرت السلطات في حطام الطائرة على كاميرا ضعيفة بها نحو 200 صورة، بعضها التقط من فوق القصر الرئاسي في سيول، لكن الطائرة ليست مزودة بأي إمكانية لإرسال الصور إلى قاعدتها في كوريا الشمالية.
أما الطائرة الثانية فاكتشفت بعد تبادل لإطلاق النار بين الكوريتين في منطقة بحرية متنازع على حدودها.
ونقلت "رويترز" عن المتحدث بسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قوله: "إنها بدائية جدا، وليس من السهل استخدامها في عمل إرهابي".
وأضاف أن الطائرة مزودة بكاميرا "من النوع الذي تشتريه من السوق بأقل من مليون وون (900 دولار)".
وتبدو الطائرات، التي لا تزيد عن 2.2 متر، والخفيفة الوزن، مصنعة لتصطدم بأهداف محددة سلفا، أكثر من استخدامها للقصف من الجو، أو الاستطلاع المباشر.