بغداد (العراق)/ وليد مهدي
أقدمَ شاب في الثلاثين من عمره على الانتحار شنقا جنوب بغداد بسبب معاناته النفسية الناتجة عن قصة حب فاشلة عاشها منذ سنوات. وقال شهود عيان لمراسل "المستقبل" ان أهالي إحدى مناطق حي الاعلام الواقع جنوب العاصمة استيقظوا في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الاول (الاحد) على صرخات اهالي المنتحر (أ. خ) بعدما وجدوه معلقا بالحبل شانقا نفسه في غرفته. وبين الشهود ان والد المنتحر واخاه قاما بايقاظ الشاب المنتحر صباح يوم الحادث، حيث تناول معهما الإفطار قبل أن يستعدوا للذهاب الى مقر عملهم، لكن المتوفى طلب من والده وأخيه ان يسبقاه الى مكان العمل على أن يلحق بهما، وحين تأخر كثيرا، بادر الأخ بالإتصال بأخيه لمعرفة سبب تأخره، وعندما لم يرد قام بالاتصال على احد افراد المنزل لكي يستعجلوه بالحضور، وحينما هموا بمناداته وجدوه معلقا بحبل وقد فارق الحياة. وأكد الشهود بان الشاب (أ. خ) بدأ منذ ثلاث سنوات يعيش حالة كآبة ووحدة واضحتين نتيجة فشله في قصة حب مع فتاة من مدينة الصدر، انتهت بالأفتراق، بسبب رفض اهله رفضا قاطعا من الزواج منها. وكانت مفوضية حقوق الانسان العراقية قد حذرت في تصريح لـ "المستقبل" من انتشار حالات الانتحار في العراق خلال العام الماضي بعد ارتفاع نسبة اعداد المنتحرين بمقدار 60 %، مؤكدة ان عام 2013 سجل 439 حالة انتحار معظمها من الشباب .