د
أكد تقرير للجنة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي صدر نهاية الشهر الماضي أن الاحتباس الحراري يمثل تهديدا متناميا على الصحة والنمو الاقتصادي وموارد المياه والغذاء لسكان الأرض.
ويرى الخبراء -الذين أشرفوا على إعداد التقرير واعتمدتهم اللجنة في مختلف مناطق العالم- أن التغيرات المناخية أصبحت واسعة الانتشار ما يؤثر بشكل كبير على موارد المياه وتوفرها لمئات الملايين من الناس، وتوصلوا إلى 55 ألف تقييم سلبي يتعلق بالتغير المناخي.
ومن بين أهم الخلاصات -التي خرج بها التقرير- تزايد درجة الاحتباس الحراري العالمي بـ0.9 درجة مئوية منذ بداية القرن العشرين، وارتفاع مستوى البحر عشرين سنتيمترا. وكذلك ازدياد حجم ذوبان الجليد والثلوج بتأثير ارتفاع درجة حرارة الأرض، مما خلّف وسيخلف عددا من الأعاصير والفيضانات.
ولا يقتصر التأثير السلبي للتغير المناخي على الإنسان بل يشمل الحيوانات التي يضطر عدد منها إلى الهجرة أو الموت. كما يُحذر التقرير من القدرة المحدودة للناس على التأقلم مع التغيرات المناخية وما ينجم عنها في المستقبل، في حال عدم قيامهم بإجراءات عملية للحد من استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض وتلوّث البيئة.
ويعتبر التقرير الحالي الثاني من نوعه ضمن سلسلة من أربعة تقارير تصدرها اللجنة الدولية التي بدأت عملها لتقييم البيئة والتغيرات المناخية في العالم في إطار مشروع كبير انطلق قبل خمس سنوات، لإرشاد الحكومات بشأن أفضل السبل وأكثرها فعالية للتعامل مع تغير المناخ.
وقد أشار التقرير بشيء من التفصيل إلى آثار التغير المناخي التي ستظهر في كل قارة من قارات العالم، حيث ستعاني بعض المناطق من الفيضانات نتيجة تزايد هطول الأمطار وارتفاع منسوب مياه البحار في حين تواجه أخرى جفافا ونقصا في الموارد المائية والغذائية.