تجري البحرية الأمريكية خلال فصل الصيف اختبارا لروبوت يؤدي مهام رجال الإطفاء وقادر على تحمل درجات حرارة عالية.
صمم الروبوت، الذي يكافح الحرائق آليا على متن السفن، بواسطة مجموعة من المهندسين من جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا وجامعات أمريكية أخرى.
ومن المتوقع أن يؤدي الروبوت عددا من المهام من بينها: تحويل الصمامات، والتقاط خراطيم المياه وسحبها ثم دفع المياه باتجاه الحريق.
وقال مكتب البحوث البحرية على موقعه الإلكتروني: "هذا الروبوت الآلي، الذي يعادل حجم الإنسان، قادر على اكتشاف الحرائق التي تندلع على متن السفن والتعامل معها وأداء المهام بسلاسة إلى جانب رجال إطفاء من البشر."
وأضاف المكتب أن الروبوت "يتحمل درجات حرارة أعلى لفترة أطول مقارنة بقدرة رجال الإطفاء".
كما أن الروبوت مزود بنظام رؤية يتيح إمكانية البحث عن ناجين.
وسوف يخضع إصداران من الروبوت لعمليات اختبار خلال صيف العام الجاري على متن السفينة (يو إس إس شادويل) التي أخرجت من الخدمة، أحدهما يصل طوله إلى متر ونصف في حين يتجاوز الإصدار الأخر هذا الطول وهو أكثر تقدما.
"جنود إصطناعيون"
ويعمل الجيش الأمريكي على تعزيز استخدام أجهزة الروبوت في أداء مهامه، إذ تمتلك (وكالة مشروعات بحوث الدفاع المتقدمة) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية مجموعة من أجهزة الروبوت المصممة لأغراض الخدمة في ميادين القتال.
كما تعمل الوكالة على رفع قدرات الجنود من خلال تجهيزهم بهياكل خارجية وزي مزود بمواد ذكية.
لكن ذلك يدعو البعض إلى التساؤل عما إذا كان الجيش سيعمد إلى خلق حياة اصطناعية في الأجل الطويل.
وقال ميغان نيال، صحفي لدى موقع (مازربورد) لتكنولوجيا المستقبل :"يثير الأمر انزعاجا عندما تتبادر فكرة اصطناع نسخة شبيهة بالإنسان لخوض المعارك؟"
كما تعتزم الوكالة إجراء بحوث من أجل صناعة مواد فائقة ووقود متجدد وخلايا شمسية.