يبحث مجلس الوزراء المصري، الخميس، التشريعات المتعلقة بـ"مواجهة الإرهاب" تمهيدا لإقرارها، وذلك بعد مقتل ضابط شرطة برتبة عميد، وإصابة آخرين، أكثرهم من قوات الأمن، إثر وقوع 3 انفجارات بمحيط كلية الهندسة بجامعة القاهرة، الأربعاء.

وقتل رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، جراء الانفجارين اللذين نتجا عن عبوتين بدائيتي الصنع، وضعتا بالقرب من موقع لتمركز قوات الأمن في المنطقة.

وفي وقت لاحق انفجرت عبوة ثالثة في الموقع ذاته، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى. كما جرى إبطال مفعول عبوة ناسفة رابعة بمكان الانفجارات.

وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان: "بحدوث انفجار صباح الأربعاء في شارع الجامعة المواجه للباب الرئيسي لجامعة القاهرة، أسفر عن استشهاد العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة وإصابة خمسة من الضباط من قوة مديرية أمن الجيزة".

وأضاف المسؤول أن "الخدمات الأمنية وقوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، انتقلوا حيث تبين زرع العبوتين بإحدى الأشجار بالمنطقة".

وأغلق الأمن المصري ميدان النهضة القريب، ومحيط جامعة القاهرة، لتمشيط المنطقة.
"أجناد مصر" تعلن مسؤوليتها
وأعلنت جماعة "أجناد مصر" التي توصف بـ"المتشددة" مسؤوليتها عن التفجيرات.

وكانت الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرين استهدفا عناصر الشرطة أعلى جسر في مدينة الجيزة المجاورة للقاهرة يوم السابع من فبراير. وأسفر ذلك الهجوم عن إصابة ستة أشخاص بينهم اربعة من رجال الشرطة.

وعقد رئيس الوزراء ابراهيم محلب بعد وقوع الانفجارات اجتماعا للجنة الأمنية الوزارية بحضور وزراء الدفاع والداخلية والعدل والمخابرات العامة والمخابرات الحربية والأمن القومي.

وقال بيان صدر عقب الاجتماع إن اللجنة قررت "تفعيل التكثيف الأمني في المناطق المحيطة بالجامعات وتكثيف الدوريات الأمنية المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة على مدار اليوم."

وأضاف أن اللجنة قررت أيضا "استعراض التشريعات المتعلقة بمواجهة الإرهاب سواء من الناحية الإجرائية أو الموضوعية لعرضهاعلى مجلس الوزراء الخميس لاتخاذ إجراءات إصدارها".

وقال حمدين صباحي الذي حل ثالثا في انتخابات الرئاسة السابقة والمرشح المحتمل في الانتخابات القادمة عبر تويتر "استهداف جامعة القاهرة منارة النهضة المصرية دليل جديد علي خسة وتخلف ودموية الإرهاب. مصر ستنتصر على الإرهاب وستقتص لشهدائها