بسم الله الرحمن الرحيمالسيد الجليل و الفقيه العادل السيد محمد الفشاركي (رحمه الله) يعدّ من ابرز تلاميذ الميرزا الشيرازي الكبير و كان في حياة استاذه مدرِّساً قديراً في الحوزة ، فلما انتقل استاذه الشيرازي الى رحمة الله الواسعة ، جاء اليه بعض العلماء و المؤمنين يطالبونه أن يقبل منصب المرجعية الشيعية ، فقال لهم : إني أعرف نفسي جيداً بأني لست كفوءاً لهذا المنصب ، لأن المرجعية و الزعامة الشرعية ما عدا العلم بالفقه و الأحكام ، إنها تحتاج الى أمور أخرى ايضاً ، كالعلم بالقضايا السياسية و معرفة المواقف الصحيحة في العمل التطبيقي ، و انا في هذه الأمور انسان متردد و غيرحاسم ، فإنْ اتصدى لها أسبب خرابها و فسادها ، انا جيّد للتدريس ، و لاأجيد غيرذلك .
اللهُم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ واللعنة على اعدائهم ومخالفيهم من الجن والانس اجمعين وعجل فرجهم يارب العالمين
و بعد هذا الكلام أرشدهم الى اختيار الميرزا الشيخ محمد تقى الشيرازي ، فهو أجدر و أكفأ منه للمرجعية و الزعامة ، علاوة على قرابته من استاذه الميرزا الشيرازي الكبير .([1])