ضياعنا في دروب المستحيل
يمضي عمرنا .. وتنقضي ساعاته الجميلة
نـصحُو كُل يوم لـعلنا نـجدُ الخَير في نـَهارِنا ...
لكنْ !!
ومنْ جَديد ..
نـُصافحُ كـُـفوف الحُـزنْ ...
نـُتعـِبُ أرواحَــنا بـِقصص ٍلـنكون أبطالهَا ....
نسيــرُ ونكملها رغمَ عـِلمنا بأنَ النجاح لنْ يكون بطلاً...
لحـلمنا الوَهمي...
وبعدَ فواتِ الأوان...
نجبرُ أنفُـسنا على المضِي قدماً ..
والرَحيل بـَعيداً في عالم النسيانْ ...
لماذا ؟؟؟؟؟
لماذا نتمَنى المُستحيلَ دوماً ؟؟
ولمَــا نسـْعَى وراءَ أحلام هي مـُجرد طيوف...
تزورُ مـُخيلـَتنا فنمنـَحُها مَساكنَ عـُقولـنا...
ومـَوانـِئ قلوبـنا ...
ونحنُ نعلمْ أن خَسارتنا فيهَا ستكونُ كبـِيره ...
ومُؤلمة في النهاية ...
هل يا تـُرى أن السببَ في ذلكْ ..
ضـَياعُنا في دُروبِ المـُستحيلْ ؟؟؟
وقــَتل الوحدة التي اسّتـوطـَنتْ صُـدورنا ؟؟
أم أنَ الحياة قدْ فـرَضتْ قوانين الحـِرمانِ عـَلينا ؟؟
أحـــيانـاً ..
نغرقُ في بـُحور أسئلتـِنا الصعبة ..
نـجـّني على أنفـُسـِنا ونلتمس ْ منْ قاعِها صَدَّفات عَذابنا...
وكثيراَ ما نتمنى الهروبْ ...
لكنْ إلى أينْ ؟؟؟
بعد كُل ما فعلناه ..
فكل الدروبِ في ذلكَ الوقتْ سَتوحي بالفشلْ...
نشعرُ برغبةٍ في أن نـُغمض عـُيوننا ...
فلا نفتـحَها مـُجددا
ولا نرى ابدآ واقِعنا الحَزينْ...
نشتاقُ كل صَباح لِمعانقة الأمل ..
والأمل قـد تركَ القلوب التي حكمَها الأسى ...
وفي نهَاية المـَطافْ ...
نـصبحُ حكاية للأيام ..
تكـتُبها دمعاتُ ذكرياتـِنا على صَفحات السنينْ...
وتبحرُ مراكبنا مكـسًورة الأشرعة من جَديدْ ...
بعدَ أن يـُتعبها الوقوفُ في مَرسى الانتظارْ ...
تتـَقاذفـُها أمواج قسوة الزمنْ ...
لترميهَا بعيدًا عنْ شاطئِ الأمان ...
ضـائعة ً.. متجهة إلى المجهولْ ...
فهي بالـتأكيدْ ...
سَـتجدُ الكـثيرَ والكـثـيرْ ...
منْ مـُفاجئات الحياةْ ...