تحكم الجيولوجيا والعمليات الجيولوجية في ظروف الحيوان والنبات في الوقت الحاضر، وفي الظروف التي نعيش في ظلها. وقد ظل تطور مجتمعنا مرتبطاً، على مدى التاريخ، وثيق الارتباط بالتاريخ الطبيعي وبموارد كوكبنا. فما الحجر، والبرونز، والحديد، والذهب، والفحم الحجري، والنفط، إلا أمثلة قليلة من القائمة الطويلة للموارد الجيولوجية التي أسهمت في تكوين مجتمعنا، وأوصلته إلى الثورة الصناعية. وحتى الدخول في "عصر السيليكون" ما كان ممكناً لولا البحوث الجيولوجية وتطبيقاتها الرائعة.

فمعرفة الجيولوجيا والعمليات الجيولوجية هي شرط من الشروط المسبقة لنمو الثقافات المتقدمة اقتصادياً. فحين ندرس التنوع الجيولوجي والعمليات الجيولوجية، نتعلم أشياء عن بنية الأرض، وتطور الحياة، وكيف أثّرت الجيولوجيا على الثقافات القديمة والحديثة وعلى المجتمع البشري. والمعارف الجيولوجية تمكّننا من التعرّف على الموارد القابلة للاستمرار، وعلى العمليات الجيولوجية القابلة للتجدد، والتي يمكن أو تفيد المجتمع، أو تهدد كيانه.