عاصمة تنزانيا وكبرى مدنها، ويوجد بها أهم ميناء بإفريقيا الشرقية، تقع على الساحل الشرقي لتنزانيا بمحاذاة المحيط الهندي. يبلغ عدد سكانها 870,020 نسمة.
وتمثل دار السلام مركزاً رئيسياً للنقل، إذ يوجد بها مطار دولي وميناء ضخم وسكك حديدية، فضلاً عن طرق رئيسية تربطها بباقي الأجزاء الأخرى من البلاد، ويوجد بها كذلك عدة مساجد، ومكتبات ومراكز للبحث. وبالمدينة جامعة دار السلام، ورواق الفن الوطني، والمتحف الوطني لتنزانيا.
وللتجارة الخارجية دور رئيسي في اقتصاد دار السلام، إذ تمر كميات كبيرة من المواد المصدَّرة والمستورَدَة عبر ميناء المدينة. ومن بين المنتجات التي تُصنع بدار السلام السجائر، والأثاث، والمشروبات غير الكحولية، والنسيج.
أسس سلطان زنجبار الذي كان حاكماً لجزيرة مجاورة دار السلام لتكون مركزاً تجارياً سنة 1862م، ثم احتلت ألمانيا المدينة سنة 1887م، وجعلتها مركزاً تجارياً رئيسياً بشرقي إفريقيا. استولت القوات البريطانية على المدينة سنة 1916م خلال الحرب العالمية الأولى، وأصبحت عاصمة لمنطقة تنجانيقا البريطانية سنة 1919م. حصلت تنجانيقا على الاستقلال عن بريطانيا سنة 1961م، وفي سنة 1964م أصبحت جزءًا من تنزانيا.
ازداد عدد سكان دار السلام منذ سنة 1964م، بحيث ارتفع من 150,000 نسمة إلى نحو 870,000 نسمة. وفي سنة 1973م، صَوَّتَ التنزانيون على نقل العاصمة من دار السلام إلى المدينة الداخلية دودوما، ومن المنتظر أن يكتمل هذا النقل عام 2005م.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الحنان
