أيا حرفٌ يضيع الفجرَ
يسهرُ ليلا يحاور حرفا
أيا حرفٌ تداعى خوفا
ولكم الجمتْ مهابته الخوفا
اما اكتفيتَ ضياعا
اما تمزقتَ نزفا
اضعتَ العمر همسا
وتوسدتَ الخيبةَ رمسا
ُتمسى كسيرا حائرا
تُحاور حرفا لك
بالاستهجان امسى
حاورته زمنا سقاكَ به مهانة
واضعت ماء وجهك فيه
ذلا وضعفا واستكانة
ثب لرشدك وامتنع عنها
محاورة تُجِرعْكَ الشماتةَ والمهانة
احببت حرفا ما هويته عشقا وغراما
انعكاسات ورؤا تعيد
بها للوجه فيه الابتسامة
والضحكةَ المنسيةَ فى جوف الطفولة
وكل اسراب الاسى فى افق دنياه الحزينة
تفر\د جناحكَ فى الفضاء لتقيه حر الظمهرير
فيحيد عن ظِلك هزوا مبخسا منك الشعور
متوجِسا مستهجِنا مابك من حوله دأبا تدور
يَعْلَمن الضعف فيك مواطناً
رهافة الاحساس مجراه بها
نهرٌ قوى التيارِ له خرير
يجرى يشق سهول الحزن والوديان
تغسل مائه للحزن ادران
تنوء النفوس بها حملا عسير
كفى يا حرف قد ارهقتنى
وبكل حبلِ ضلالةٍ اوثقتنى
كلما تنأى خطايا عنه بك
قصرا اراك اليه تعيدنى
متأثرا بجراحه تلك التى
كلما حاورته ذبحتْكَ
سكينٌ له وذبحتنى
بقلمى/ ود جبريل