TODAY- 12 September, 2011
تشكيله قد يثير أزمة في كركوك
التركمان العراقيون يطالبون بتشكيل جيش على غرار "البشمركة"
كركوك - العربية نت
على خطى قوات البشمركة الكردية، يطالب التركمان العراقيون بتشكيل جيش لحمياتهم بعد اغتيال الكثير من كفاءاتهم ورجالهم البارزين. طلب قد يفجر أزمة جديدة في المناطق المتنازع عليها بين مكونات كركوك الثلاثة: العرب والتركمان والأكراد.
وتوازن القُوى في كركوك وتشكيلُ جيشٍ جديدٍ على غرارِ البشمركة الكردية، مطلبٌ أعلنتهُ القوميةُ التركمانية.
وبعدَ أن تعرَّضَ الكثيرُ من أبناءِ قوميتِهِم إلى الاعتداءِ والاغتيالِ والخطفِ، خرجوا في مظاهرةٍ تجوبُ شوارعَ كركوك مؤكدينَ حقَّهُم الدستوريَ في حمايةِ أنفسِهِم بالطرقِ القانونية.
ويقول محمد سمعان وهو سياسي تركماني: "طالبنا تشكيل قوة أمنية في المناطق التركمانية في مدينة كركوك لحماية شعبنا وشخصياتنا، كما طالبنا الحكومة المركزية بتوفير الأمن والعدالة في توزيع المناصب في أجهزة الأمن في الشرطة والجيش".
أما الناشط عمر حسين بكر فأكد مناشدته الحكومة المركزية والحكومة المحلية في مدينة كركوك السماح بتشكيل قوة تركمانية خاصة، قوة استخباراتية لحماية الشعب التركماني.
وفجرت حادثة اغتيالُ الطبيبِ التركماني يلدرم عباس أخيراً ضمنَ سلسلةِ اغتيالات واختطافٍ طالت أكاديميينَ ومثقفينَ وأطباءَ تركمان، أزمةً جديدةً بين التركمانِ والمكوناتِ الأخرى.
ويعتقد التركمان أن الاكرادَ في المدينةِ لديهم من يحميهِم في إشارةٍ الى "البشمركة الكردية"، كما يعتقدُون بأن العربَ هنا يحمونَ أنفسَهُم من خلالِ "الصحوات"، وأن القوميةَ التركمانيةَ هي المكونُ الوحيدُ "الأعزل"، حسَبَ قولِهِم.
وحمل السياسي التركماني قاسم قزان المسؤولية كاملة الى الحكومة العراقية وعلى رأسها رئيس الوزراء المالكي والرئاسات الثلاث والحكومة المحلية بتحمل المسؤولية كاملة حول حفظ وأمان أرواح وممتلكات الشعب التركماني.
وقد تفتح مطالبةُ التركمانِ في كركوك بتشكيلِ جيشٍ خاص بهم البابَ امامَ القوميةِ الرابعة "الكلدوآشوريين"، على الرُغمِ من أقليتِهم، على الشروعِ بنفسِ الطلب وربما ستكونُ للدواعي نفسِها وهي "توازنُ القُوى في كركوك".