صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13
الموضوع:

قصة التي لا يعرفها إلا القليل القليل،

الزوار من محركات البحث: 14 المشاهدات : 907 الردود: 12
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,907 المواضيع: 494
    التقييم: 870
    مزاجي: القبول بالرأي والرأي الاخر
    المهنة: Control Systems & Automation Designer
    أكلتي المفضلة: حسب ابن آدم لقيمات
    آخر نشاط: 8/October/2014
    مقالات المدونة: 1

    قصة التي لا يعرفها إلا القليل القليل،





    اقرأ هذه القصة التي لا يعرفها إلا القليل القليل، وقد حكاها من عاش تفاصيلها وهو رجل كبير السن .. يقول:
    في سنة 1991 وبعد دخول قوات الحرس الجمهوري إلى مدينة كربلاء،
    وقمعها الانتفاضة الشعبانية، وضرب القبة الحسينية.. والدمار منتشر في كل مكان،
    والجثث منتشرة بين أنقاض البنايات، وآلة الموت الصدامية تسحق بجنازير الدبابات
    كل شيء يتحرك، والقوات المختصة وأجهزتها الرهيبة تسوق الآلاف من الشباب إلى
    المذابح.. يقول صاحبنا الرجل الكبير السن:
    كنا حوالي ثلاث سيارات، والأجهزة تأخذنا لا نعرف إلى أين؟!.. ولكن باتجاه الصحراء
    خارج كربلاء.. يقول: وفي الطريق وجدنا قوات أخرى، فحوّلوا مسارنا باتجاه طريق
    فرعي.. وهناك أنزلونا في أرض مستوية، تحيط بها التلال.. وبركلات الجنود،
    والضرب بأخمص البنادق، والشتائم القذرة.. وجدنا أنفسنا وجها لوجه مع المجرم
    حسين كامل.. فقلنا مع أنفسنا: هذه هي نهايتنا.. كان متغطرسا مشمئزا، وكنا نتقصد
    التحديق في التراب؛ لكي لا نرى بشاعة وجهه، ولكن بشاعة ألفاظه وعصبيته تجبرنا للنظر
    إليه، وفي كل لحظة نقول: سيصدر أمره بإطلاق النار علينا، ونعيد التشهد في كل لحظة..
    ثم قال ما خلاصته:
    من منكم مع صدام حسين، ومن منكم مع الحسين؟..
    يقول الرجل: ارتعدنا لهذه المقارنة، وعشرات من فوّهات البنادق مصوبة إلينا،
    ولم يطل تفكيرنا وخيارنا، حتى نهض شاب في حوالي السادسة عشرة من عمره،
    وقال بصوت جريء وثابت :
    أنا مع الحسين .
    فقال له المجرم حسين كامل :
    اذهب وقف هناك!..
    ثم ساد صمت رهيب وكان المجرم يتخطى فوق رقابنا، ويتبختر ثم رفع يده
    فاندفع أحد كلابه وناوله بندقية، وهيأها للرمي، فسددها باتجاه الشاب وافرغ
    فيه طلقات البندقية كاملة.. فسقط الشاب مضرجا بدمائه، ثم عاد والتفت إلينا وأعاد سؤاله ثانية :
    من منكم مع صدام حسين، ومن منكم مع الحسين؟..
    فنهض شاب آخر بعمر الأول تقريبا وقال
    أنا مع الحسين.
    فقال له المجرم:
    اذهب وقف هناك بجانب تلك الجيفة!..
    (وطبعا كان يقصد الشهيد الذي أطلق النار عليه)
    فذهب الشاب بخطوات ثابتة، ولكن قبل أن يصل أطلق عليه النار،
    وسقط هو الآخر مضرّجا بدمه.
    يقول الرجل: كان حسين كامل مرعوبا، رغم أنه هو الآمر الناهي،
    ولم يكرر السؤال؛ كيلا يتفاجأ بأن الجميع يمكن أن يكونوا مع الحسين .
    يقول الرجل: ثم انهال علينا بأفضع الشتائم والسباب في أعراضنا،
    وشرفنا، ونسائنا.. ثم قال لنا: يله وللو!.. أي اذهبوا!..
    يقول الرجل: لم نصدق كلماته الأخيرة إلا حين انهالت علينا الركلات ثانية،
    فنهضنا بأسرع ما يمكن، وهرولنا على غير هدى، ونحن نتلفت مذعورين،
    ونتفرّس في وجهي الشهيدين؛ لكي نحفظ ملامحهما جيدا، ولكي نعرف على الأقل من هما؟..
    يقول الرجل ساخرا من نفسه: ذهبنا نحن جماعة صدام حسين إلى بيوتنا،
    وفي الليل في عالم الرؤيا رأيت الحسين عليه السلام قادما، ومن خلفه الشهداء بكل مهابة على
    خيولهم البيضاء.. فتوقف الإمام الحسين عند الشهيد الثاني، فترجل وقبل
    الشهيد وحمله ووضعه على فرسه، ثم قال للشهداء :
    هذا الرجل يدفن معي في الضريح .
    ثم خطى باتجاه الشهيد الذي قتل أولا، وقبله أيضا وحمله على فرس أحد الشهداء وقال:
    أما هذا فيدفن مع الشهداء في ضريحهم.
    فسأله أحد الشهداء.
    لماذا يا سيدي والاثنان استشهدا في سبيل الله . ؟؟؟
    فأجاب الإمام:
    نعم، الاثنان استشهدا في سبيل الله، ولكن الثاني رأى الموت بعينيه، ثم قال:
    أنا مع الحسين .




  2. #2
    استثنائية
    قتلني حسن الظن بهم
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: Lost
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25,437 المواضيع: 626
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 4321
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: unemployed
    موبايلي: xperia z2
    آخر نشاط: 23/March/2018
    مقالات المدونة: 14
    شكراااااااااااااا

  3. #3
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: في تراب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,268 المواضيع: 1,296
    التقييم: 2889
    مزاجي: هادئ؟؟احيانا

  4. #4
    من اهل الدار
    الطــــائيــــة
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: بغـــــــــــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 46,933 المواضيع: 7,386
    صوتيات: 62 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 15419
    موبايلي: Galaxy A5
    آخر نشاط: 8/August/2020
    مقالات المدونة: 40
    قصة غاية في الروعة وقمة في التضحية في سبيل الحسين شكرا وردة

  5. #5
    من أهل الدار
    اجبروا الخواطر
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 15,991 المواضيع: 2,267
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 12942
    مقالات المدونة: 2
    شكرا

  6. #6
    من أهل الدار
    شكرا للمرور الكريم اخواتي واخوتي الكرام

  7. #7
    من المشرفين القدامى
    qamar
    تاريخ التسجيل: February-2014
    الدولة: Nasiriyah
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,507 المواضيع: 3,131
    التقييم: 7377
    مزاجي: الحمدالله
    المهنة: Student
    أكلتي المفضلة: ڊوُلُمْة
    موبايلي: x1 + note3
    آخر نشاط: 4/March/2024
    مقالات المدونة: 5
    شكرا لك

  8. #8
    من أهل الدار
    شكرا للمرور نبع الحنان

  9. #9
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: Iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 10,059 المواضيع: 1,184
    صوتيات: 33 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 6613
    مزاجي: :)
    المهنة: A private company
    أكلتي المفضلة: Grilled fish
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    مقالات المدونة: 8
    شكرا ع القصة اخي العزيز

  10. #10
    من أهل الدار
    شكرا اخويه ابو جاسم للمرور والتقييم

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال