حين مر من هناك ايقن ان ثمة عين تراوده عن مغيبه .. اثكل قوته بانتظار وعد لم يُنجز .. داعبته الذاكرة قليلا .. لم يعِ انه لم يعد المؤمل باحتضان مؤجل .. وانه ذلك الفتى المغبون صوته كلما صرخ بنشيج هادئ .. لعله لم يفقه بعد ان الرصيف الذي طالما يشتكي اليه قد وشى ببعض ما اسرّه به .. عاقبته الازمنة .. الحّ في طلب المزيد من العقاب افلت كوبه القرمزي من يده .. فغادر الامكنة بلا منازع يكبر