على مرأى الوجوه الغارقة بالتوسل ... القيت آخر مرآة منهم .. اسمائهم التي خطوها هناك .. بشي من السخف .. الجوانب الفاقدة للتماثل .. السياسة المتعفنة في العلب المفرغة من العيون .. الضرب تحت الاحزمة .. اخلاء الامكنة من شاطبيها .. الجوار المتعدد بالصدأ .. النهر الجاري بالخوف وبالصمت .. الايسر المتلاطم بالاصابع المحشوة بالغباء ... الايمن المتلقف لما هو كئيب .. السنون الفارة من الجحيم .. الارادات الجاهلة لمعنى القبول ..
كل هذا ..
بلا قمم تزاول مد انابيب السخط بلا ارصفة .. وبلا ارشفة لماضٍ يستخرج عنوة من كلّ فتحٍ سحيق .. بانضواء تام .. يفتقد المتناسلون امتعتهم .. وتقف اللحى على بعد غرق من سفينة .. ينتصبون بقاماتهم الفارعة التي لا يمكن ان تغطيها السواتر المعلقة على استحياء .. يهرب الهمس .. بلا ورع .. تغلب عليهم الوجوه الكالحة ..
تبا لهم ..