. مخترع إنجليزي، بنى أول محرك بخاري نجح تجاريًا عام 1712م. وقد استعمل محركه البخاري على نطاق واسع في أوروبا وفي مناطق تعدين الفحم الحجري البريطانية لشفط الماء من المناجم. وظل مستخدمًا أكثر من 60 عامًا حتى قام المهندس الأسكتلندي جيمس واط بتطوير محرك بخاري أحسن منه بكثير.
ولد نيوكومن بمدينة دارتماوث. وبينما كان يعمل في بيع الأدوات الفلزية، أدرك صعوبة شفط الماء من مناجم القصدير. وبعد عدة سنوات من التجارب، طوَّر نيوكومن محركًا يستخدم ضغط الهواء كقوة دافعة. كان الماء يُدفع في أسطوانة معدنية واسعة مليئة بالبخار، حيث يؤدي ضغط البخار إلى إحداث فراغ، فكان وزن الغلاف الجوي يدفع الكبَّاس (بستون) إلى قاع الأسطوانة مما يرفع المضخات المثبتة في الكبَّاس (بستون) ويرفع معها الماء. وكان المحرك يعمل آليًا. كوّن نيوكومن شركة مع المخترع توماس سافري الذي سجل اختراعًا لآلة مختلفة لرفع الماء من المناجم، ليتمكن من بيع آلته.
وفيما بعد كانت محركات نيوكومن ضخمة الحجم ذات أسطوانات قطرها متران وطولها أكثر من ثلاثة أمتار. وكان في استطاعتها رفع أكثر من 13 مليون لتر من الماء يوميًا.