الخاسر البطل..
خسر يوفنتوس للمرة الثانية هذا الموسم فقط بعد أن انتظر منافسوه البعيدين جدًا عنه سقوطه، ولكنه لم يخسر كل شيء، وفاز نابولي ولكنه لم يفز كذلك بكل شيء..
رجل رائع | جيانلويجي بوفون - اليوفنتوس، خوزيه كاييخون - نابولي
قد لا أكون مضطرًا لوضع اسم لاعب من لاعبي الفريق الخاسر كرجل رائع ولكن هذه الحالة الاستثنائية والرجل الاستثنائي الذي يُدعى جيانلويجي بوفون يُحطم أي قاعدة ويجعل الاستثناء مقبول ومفهوم، فبوفون اليوم رغم خسارة فريقه الأولى منذ أكتوبر الماضي كان حاضرًا بروعة وعظمة كبيرتين حيث تصدى على الأقل لـ 3 أو 4 أهداف مُحققة لنابولي على مدى الشوطين، منهما فرصتين في أول ربع ساعة لكاييخون وهامسيك، قُرب منطقة الست ياردات في إعجاز كبير ثم فرصتين من غولام وكاييخون مُجددًا إضافة لتعامله المُمتاز مع الكرات الهوائية والعائدة من الدفاع ولذلك فلا يُمكن لومه على شيء ولا يُمكن سوى الإشادة الكبيرة به وبفورمته الممتازة في الآونة الأخيرة.
أما الرجل الرائع الآخر والذي يستحق كل إشادة فهو الإسباني خوزيه كاييخون الذي سجل هدف المباراة الأول بانطلاقة رائعة مُعتادة منه "من الجناح للقلب بطريقة عرضية ومُباغتة" سجل منها هدفًا وكاد يُضيف آخر، أصف لذلك أدوراه الدفاعية التي أداها كما يجب في الشوط الثاني بعودته لمساندة هينريكي على الرواق الدفاعي الأيمن ولذلك فإنه كان مُفتاح رئيسي في انتصار فريق بينيتيز اليوم.
رجل مُخيب | أندريا بيرلو - اليوفنتوس
قُلت وألمحت من قبل إلى أن المايسترو "أندريا بيرلو" بكافة الأوجه الساحرة فيه وبفنياته التي حسمت مباراتين في غاية الصعوبة مثل مباراة فيورنتينا بالدوري الأوروبي وجنوى في فيراريس، فإنه يمر بحالة من هبوط المستوى المتفاوت وقد ظهر هذا اليوم جليًا فرأينا تمريرات كثيرة خاطئة وثوب غير معتاد من قبل نجم الآدزوري، وكانت نقطة إيجابية للمنافس وسلبية لفريقه الذي فقد اليوم كل إتزان وكل نقاطه المرجعية التي يُمكنه به تحقيق نتيجة إيجابية خارج ملعبه في السان باولو وربما على أندريا أن يُخفف من هذه الهفوات والأخطاء قبل أشهر قليلة من المونديال والتي لا تنفي أو تُقلل من روعته وتفرده، ولكنه يا سادة في هذا اليوم على الأقل كان من أقل اللاعبين بين الفريقين.