سأودعك ولكن
ما إن تهدأ الروح وتسكن حتى يأتي
طيفــــــــــك فيشعليها
كلما حاربت نفسى وأقنعتها أنك حلم حتى يجعل
وجودك من عنائى هباء
أتناساك وأجعل من أنجذابى إليك مجرد عارض
إلا أنك تأتينى بأحلامى تحاصرني بحياتي
فلا أشعر بكيانى إلا معك
لا أتذوق البهجة والفرح إلا بوجودك
لاأشتم العبير إلا بضحكتك
لا أستعذب الحياة إلابنظرتك
بربك ماذا تفعل بى ؟
تسللت بداخلى حتى تمكنت منى أريدك
وأنا أعلم أنك لست لي وأنـــــــك
بحكم المســـــتحيل
ولكن كيف لإحساسى أن يلغيك؟
كيف لمشاعرى أن تتبرأ منك وتثنيك ؟
كيف لقلبى أن يحجب نورك
يا لرقتك حين ترسل إليا بهيام عينيك
حين تضم حنينى إليك
ولكنك قاسي تقتلنى ببريق عينيك
ما أجمل إحساسى بك وما أصعب وجودي معك
أغضب نعم أغضب
وأثور وأشتعل وتتمزق أجزائى وتحترق
ولا عزاء لعذابى وأنينى وموتى فيك
أرجوك إرحل ولكن لا تبتعد
أترك شاطئى ولكن لا تحمل قلبى معك
هل تحبنى كما تهواك ظنونى ؟
أريد بل أموت وأسمعها منك مرة واحدة
أشتاق لضمة يدك تحتضن عواطفى
فما بيدى أن أنزعك من بين أضلعى
أريد أن أتخلص منك أن أبرأ من داءك
أن أستنشق الحرية من أغلالك
أن أتحرر من ســــــلاسل أوهامـــــــك
ولكن ماذا أستطيع أن أفعل ؟
فإحتلالك لي متوغل متشعب متعمق
ولاأمل فى فراقك
أنت على حق فيما تقول
إبتعد وإتركنى وحدى أجاهد غربتى
أنا من أخطأت حين إدعيت القوة
وإقتربت وطلبت منك القرب
فلم أكن أعلم إنى أذبح نفسى بيدى
إرحل ولن أناديك
سأغمض عينى كى لا تتبعك
سأصم أذنى كى لا تسمعك
وسأقطع يدى كى لا تتعلق بخيطك الواهن
وسأغرق بين دموعى
وبين إرتجافة جسدى المحتضر
وإرتباكة دقات قلبى التائهة كي لا أرى رحيلك
سأودعك ولكن
لا تعود مهما دعتك أحلامى
أو سطت عليك مشاعرى
لأنى أحبك
لـ طائر الوادى