بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله
طرح منقول للامانه...
الأصبغ بن نباتة
هو الاصبغ بن نباتة بن الحارث بن عمرو بن فاتك بن عامر بن مجاشع بن دارم التميمي الحنظلي المجاشعي.
كان من خواص اصحاب امير المؤمنين_عليه السلام_،وشهد معه صفين وكان على شرطة الخميس،كما كان شاعرا.
وكان من خواص اصحاب الامام علي _عليه السلام_وثقاته ومن ذخائره وهو ممن قد بايعه على الموت.
وهو الذي روى عهد الامام الى مالك الاشتر_رض_ذلك العهد العظيم الخالد،وكان من القلائل الذين أذن لهم بالحظور عند الامام بعد ضربته،وعد الاصبغ من اصحاب الامام الحسن_عليه السلام_ايضا. ويروى في وقعة صفين عن عمر بن سعدالاسدي لما حرض علي بن ابي طالب_عليه السلام_اصحابه على القتال قام اليه الاصبغ بن نباتة فقال:يا امير المؤمنين!قدمني في البقية من الناس،فإنك لا تفقد لي اليوم صبرا ولا نصرا اما اهل الشام فقد اصبنا منهم.واما نحن ففينا بعض البقية إئذن لي فاتقدم؟فقال علي:تقدم باسم الله والبركة،فتقدم واخذ رايته فمضى وهو يقول:
حتى متى ترجو البقايا اصبغ إن الرجـاء بالقـنوط يدمغ
اما تـرى احــداث دهــر تنبــغ فادبغ هواك،والاديم يدبغ
الرفــق فيــما قـد تريـد ابلــغ اليوم شغـل وغدا لاتفرغ
فرجع الاصبغ وقد خضب سيفه ورمحه دما،وكان شيخا ناسكا عابدا وكان من فرسان اهل العراق.
وله كتاب عجائب احكام امير المؤمنين_عليه السلام_.
وروى الشيخ الطوسي في الامالي بسنده الى الاصبغ بن نباتة قال:لما ضرب ابن ملجم لعنه الله امير المؤمنين_عليه السلام_غدونا عليه نفر من اصحابنا انا والحارث وسويد ابن غفلة وجماعة منا،فقعدنا على الباب فسمعنا البكاء فبكينا،فخرج الينا الحسن بن علي_عليه السلام_فقال:يقول لكم امير المؤمنين:انصرفوا الى منازلكم .فانصرف القوم غيري واشتد البكاء في منزله فبكيت،فخرج الحسن وقال:الم اقل لكم انصرفوا؟فقلت:لا والله يابن رسول الله ماتتابعني نفسي ولاتحملني رجلاي ان انصرف حتى ارى امير المؤمنين،وبكيت فدخل الدار ولم يلبث ان خرج فقال لي:ادخل.فدخلت على امير المؤمنين_عليه السلام_فإذا هو مستند معصوب الرأس بعمامة صفراء قد نزف دمه واصفر وجهه فما ادري وجهه اشد صفرة ام العمامة فأكبيت عليه فقبلته وبكيت فقال لي:لا تبك يا اصبغ فإنها والله الجنة.فقلت له:جعلت فداك إني اعلم والله انك تصير الى الجنة وإنما ابكي لفقداني إياك يا امير المؤمنين
السلام عليك يا امير المؤمنين وعلى اصحابك المخلصين الاوفياء المهتدين ورحمة الله وبركاته.