كشف باحثون بريطانيون إن تناول الأطفال موزة واحدة أو كمية من عصير التفاح يومياً يخفض من خطر إصابتهم بالربو.
ووجد الباحثون في جامعة "امبريال كولدج لندن" الذين جمعوا معلومات غذائية تتعلق بـ2640 طفلاً ، أن من كانوا يتناولون موزة واحداً في اليوم انخفض لديهم خطر الإصابة بأعراض الربو ومشاكل التنفس بنسبة 34%.
كما تبيّن أن الأطفال الذين يشربون عصير التفاح يومياً ينخفض لديهم خطر الإصابة بهذه الأعراض بنسبة 47%.
ووجدت دراسة أخرى أن الأطفال الذين يحتوي غذائهم على كميات قليلة من الألياف هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل تنفسية مرتبطة بالتدخين السلبي.
فاكهة الحكماء
كان الفلاسفة يستظلون تحت شجرة الموز التي يتراوح طولها بين متر واحد وأربعة أمتار، وتثمر شجرته مرة واحدة فقط ثم يتم قصها. وشبه العرب ثمار الموز بالأصابع أو البنان ومنه جاءت تسميته في أوروبا بالإنجليزية "بنانا" ويعود تاريخه إلى الهند وإن اختلف في مرجعه، وقد عرف قبل ميلاد المسيح عليه السلام بنحو ألف ومائة سنة.
ونقلت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية عن الدكتورة مروة عزمي جنينة أستاذ العلوم الزراعية بجامعة المنصورة، قولها إن الموز فاكهة الشتاء الأولى ومن أقدم النباتات على وجه الأرض، وهو بلا جذع خشبي ومن أفضل مصادر الطاقة الطبيعية للإنسان ويحتوى على ثلاثة أنواع من السكريات تمد الجسم بالنشاط، إذ لا يوجد طعام يفوقه في القيمة الغذائية وعرف العالم مزاياه منذ أقدم الأزمان، وقد كان نابليون بونابرت يفضله على أي طعام آخر وهو في منفاه بجزيرة القديسة هيلانة.
وذكر في قاموس الغذاء والتداوي بالنباتات لأحمد بن قدامة عن الموز في الطب القديم، أنه ينفع في أوجاع الصدر والرئة والسعال وقروح الكليتين والمثانة ويدر البول ويزيد في ماء الرجل وينشط الفحولة ويلين البطن وإذا طبخ في دهن اللوز أصلح الصدر سريعاً وإذا مزج بالخل أو عصير الليمون يفيد الرأس وطبخه مع بذر البطيخ ينعم البشرة ويحسن اللون وورقه يحلل الأورام.
وخلصت دراسة علمية أجراها المركز العلمي الطبي في هونولولو إلى أن تناول الموز بشكل منتظم يمنع الإصابة بالجلطات الدماغية، كما أفادت دراسة أجريت على ستة آلاف امرأة في الستينيات من العمر أن السيدات اللواتي واظبن على تناول الموز بشكل منتظم بمعدل موزة واحدة يومياً لم يتعرضن للإصابة بالجلطات الدماغية، بينما كانت الإصابات بين الأخريات هي الأعلى وأرجعت الدراسة ذلك لاحتواء الموز على معدني الكالسيوم والبوتاسيوم المنشطين للدماغ والمانعين لارتفاع ضغط الدم.
وللموز أثر إيجابي في عملية الهضم خلافاً للاعتقاد الشائع بأنه يسبب الإمساك، أكدت الأبحاث العلمية أن الموز هو الفاكهة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها كبديل لهرمون "الميلاتونين" وكدواء يحافظ على الشباب ومضاد للشيخوخة، فهو ترياق الصحة والشباب، وينفرد نشا الموز بأنه لا يتم تخزينه في الجسم، فتناول الكثير منه لا يؤدي إلى زيادة الوزن، ومن هذا المنطلق ظهرت الوصفات الغذائية التي تضع الموز كعنصر أساسي لأي نظام غذائي لثبات الوزن والحفاظ على الرشاقة وصفاء الذهن.
وأكدت البحوث أن الموز يؤثر بشكل طبيعي على معدل الحموضة ويخلص المعدة منها، ويعمل على تهدئة المعدة ويغذي الجنين، ويقضي على الغثيان عند الحوامل ويهدئ الأعصاب ويسيطر على مستوى السكر في الدم، ويستخدم لعلاج الاضطرابات المعوية، ويساعد في الإقلاع عن التدخين، وتوازن دقات القلب، ويحفز إرسال الأكسجين إلى الدماغ وينظم توازن الماء في الجسم.
رائحة التفاح
يحمل التفاح العديد من الفوائد فهو يعالج أمراض الكلية وارتفاع ضغط الدم وتمنع حدوث اضطرابات في القلب و الجلد لاحتوائها علي نسبه عالية من الفسفور ، وأشارت البحوث الحديثة إلى أن تناول عصير التفاح يومياً يقوي الأعصاب ويسكنها ويكافح النقرس والروماتيزم وأمراض الكبد.
ويذكر الخبراء أن اليونانيون كانوا يعالجون أمراض الأمعاء بعصير التفاح وكان غيرهم يعالج به الجروح والقروح، كما استخدمه القدماء في علاج الرمد، والنقرس والروماتيزم، والصرع، وانفرد الأطباء العرب بمعاجلة الجروح النتنة والغرغرينا بعفن التفاح، وسبقوا بذلك البنسلين ومشتقاته.
ويشير الخبراء إلى أن رائحة التفاح عبارة عن مزيج أكثر من 26 عنصراً كيميائياً مختلفاً تعطيه رائحته القوية ، وله ميزة وهي قابليته للحفظ بالبرودة، وبالتجفيف، والتعليب، ويحول عصيره إلى "وخل "، ويوصي الأطباء بتناول التفاح بكثرة لعلاج الضغط الشرياني، وحصى المرارة، ويوصى به لضعاف الأمعاء، والمصابون بالإمساك ، و للنساء الخائفات على جمالهن، فهو يحافظ على بشرتهن، ويجدد نشاطها، ويحفظ جمالها، ولا يسمن أجسامهن.