تركتها في المرحاض بعد ولادتها
من جديد، يثبت موقع فيس بوك أنه قوة لا يستهان بها في عالم العلاقات الاجتماعية، وأنه يستحق لقب أفضل مواقع التواصل الاجتماعي وأكثرها استخداماً.
قبل 27 عاماً، تعرضت فتاة تبلغ 16 عاماً للاغتصاب وتمكنت من إخفاء حملها إلى أن وضعت طفلة، وبسبب شدة خوفها، أخذتها إلى أحد مطاعم "برغر كينغ" للمأكولات السريعة في المنطقة التي تتواجد بها، صعدت إلى المرحاض حيث تركت طفلتها هناك على أمل أن يجدها أحد ما في هذا المكان العام ويعتني بها.
وبالفعل، بعد إيجاد الطفلة الصغيرة في المرحاض، تم نقلها إلى مركز للرعاية، ثم تبنتها إحدى العائلات الأمريكية، وأطلقت عليها اسم كاثرين، حيث نشأت في أسرة أحبتها وعاملتها بشكل جيد، إلى أن كبرت وبلغ عمرها 27 عاماً، وصممت على العثور على والدتها البيولوجية الحقيقية.
وبهدف تحقيق غايتها، قامت كاثرين بتحميل صورة لها عبر حسابها في فيس بوك وهي تحمل لوحة كتبت عليها قصتها، وجاء فيها: "أبحث عن أمي البيولوجية التي أنجبتني في 15 سبتمبر (أيلول) 1985 وتركتني بعد ساعات في مرحاض مطعم "برغر كينغ" في منطقة آلينتاون. أرجو مساعدتكم لإيجادها من خلال مشاركتكم هذه الصورة التي قد تصل إليها. شكراً لكم".
وتمت مشاركة هذه الصورة عبر موقعي فيس بوك وتويتر أكثر من 30 ألف مرة، ونجحت في الوصول إلى والدة كاثرين التي رأت طفلتها للمرة الأولى عبر فيس بوك بعد مرور 27 عاماً، فاتصلت بأحد المحامين وطلبت نصيحته، وشجعها على لقاء ابنتها في مكتبه. ووصف المحامي جيم والدرون اللقاء بأنه كان مذهلاً وعاطفياً ودرامياً.
أما كاثرين، فقد أشارت إلى أنها لم تحتج إلى وقت طويل لاستعادة علاقتها العاطفية مع أمها، التي أكدت في المقابل أنها ترغب بأن تصبح مجدداً جزءاً من حياة ابنتها.
المصدر من هنا