لم يعد من المستحيل أن تشرب فنجان قهوة "فيسبوكيا" مع زوجتك، حتى لو كنت على مكتبك في العمل وهي لا تزال في البيت ، أهلا وسهلا بكم في عالم "فيسبوك" الافتراضي، فبعد صفقة الـ"واتسآب"، قرر "مارك زوكربيرج"، مؤسس موقع "فيسبوك" أن يشتري شركة "Oculus VR"، المتخصصة في تطوير تقنيات "الواقع الافتراضي". تخيل أن تتنزه مع قائمة أصدقائك الـ"فيسبوكيين" بضغطة زر، حتى إذا فرقت بينكم مئات الأميال، هذا مثال على تقنيات "فيسبوك" المستقبلية التي قد تقدمها بعد الصفقة الجديدة، حيث وصلت تكلفتها 2 مليار دولار، أبرمتها مع الشركة المنتجة لخوذة الرأس، "Oculus Rift"، التي تعيِّشك تجربة الواقع الافتراضي في ألعاب الفيديو الإلكترونية.
وحسب ما جاء في "البوابة العربية للأخبار"، وزعت الـ 2 مليار دولار بين 400 مليون نقدًا و 1.6 مليار أسهم في “فيسبوك”، وتُعتبر شركة"Oculus VR" التي لم يتجاوز عمرها 18 شهرًا، إحدى الشركات الرائدة في صناعة الواقع الافتراضي، فقد قدمت تقنيات بطريقة جعلت الكثير من شركات الألعاب تدعمها في ألعابها.
بعد التصفح والبحث في إنتاجات هذه الشركة تبين بأنها قد لفتت انتباه "فيسبوك" لأنها تسبق المستقبل بمنتجاتها، حيث قال "زوكربيرغ": "المستقبل قادم أسرع مما تتخيلون، ونحن متحمسون بشدة لبدأ العمل مع فريق هذه الشركة، التي بالتعاون معها سندخلكم عالم المستقبل ونفتح الطريق أمام عوالم أخرى".
وعن أسباب شراء "زوكربيرغ" لهذه الشركة بهذا المبلغ الضخم رغم حداثة عهدها، قال:" تخيل أن لا تقاسم فقط المعلومات واللحظات مع أصدقائك عبر فيسبوك، بل أن تعيش معهم نشاطاتك اليومية ومغامراتك بشكل افتراضي"، أي كأنه حقيقة، وأضافت "فيسبوك" بأنها تخطط لفتح أفاق جديدة لقدرات تقنية الواقع الافتراضي التي تطورها الشركة، وأن هذه الآفاق ستنتقل من حدود الألعاب إلى مجالات جديدة مثل الاتصالات، والوسائط المتعددة، والترفيه، والتعليم.
وجاء في مضمون الصفقة شرط ينص على أن يواصل فريق عمل خوذة الرأس " Oculus Rif" مهامه في تطوير الجهاز، وأن يستمر العمل في مقر الشركة الكائن في ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية.
من المؤكد أن تنعش هذه الخطوة مخيلة مستخدمي "فيسبوك" لكي يبدعوا في تصوراتهم لخدمات الموقع بعالمه الافتراضي بعد عدة سنين.