في لوحة زمنية فريدة من نوعها
رسم فنان ذو حس عالي روابط متينه مع لوحته الفريدة
إستطاع وضع لمسات الأمان والحنان بكل رقي وبراعة
وعدها بكثير من الحماية وكان لها الأب الروحي
عندما اشتد ساعد لوحته البهية
و اكتملت ملامحها وترقرقت بحلتها بين اللوحات الآخرى
جذبت انتباه أحد العاشقين للفن وأحب أن يمتلكها
ترددت اللوحة في ترك مكانها بين معرض اللوحات الرائع إلى منزل هذا المشتري الغريب
لجأت الى رسامها تشكوه غموض مستقبلها
خوفها من أن تخسر من مكانتها و بهجتها ، في منزل لا يعلم قيمة الفن
لم تكن تعلم أن شكواها هو فتح قبر علاقتها الفريدة برسامها
لم تكن تتوقع أن تتلقى صفعة ألم من تلك اليد الحانية التي صقلت ألوانها برعاية واهتمام
لم تكن تحسب مجيئ يوم ستقبل بغموض مستقبلها بغصة حتى لا تثقل على رسامها عبء وجودها في معرضه
كان عليها أن ترحل مع المشتري وهي سعيده أو تتصنع السعادة.. دونما أن تقلق لمصيرها مهما كان
فما من مستقبل معروف الملامح لأي إنسان فما بالها هي وهي لوحة .. لوحة تعلق على حائط لا أكثر
كان عليها أن تستدرك أن مهما علا قيمتها الفنية فستبقى جارة الحائط
ربما يختلف الحائط .. من منزل لمنزل ..شيئ متأنق بإضاءة فاخره وأخر بسيط إلى حد الكآبه
لكنه يبقى حائط .. تستند عليه ..وتشاركه هواجسها وأحلامها وهذاينها
كان عليها أن تعي ما من علاقة دائمة ..وعليها أن تتعلم فن الوداع ..
فربما من اشتراها سيبيعها يوماً ما .. وربما ينساها وينشغل بلوحة جديدة
وربما سيعلقها في صدر منزله ..لكنه سينسى أن يهتم بها بين فترة وأخرى
كان ..و كان .. وكان عليها كثير لتتعلمه .. ولن تتعلمه إلا إذا واجهت مخاوفها وإن كانت تلك المواجهة هي عين المجازفة .