تطرق ممثل المرجع السيستاني وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف في كربلاء الى ثلاثة امور مهمة منها ما يثار من دعم المرجعية العليا لشخصيات وكتل سياسية بالانتخابات اضافة الى موضوعة اكتشاف حالة جديدة في شلل الاطفال في العراق و دعوته لاعادة النظر بالمنتجات الصناعية الخفيفة حرصاً على سمعة البلد وسمعة المنتج العراقي والعالمين في هذه القطاعات.
واوصح السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 26/جمادي الاول/1435هـ الموافق 28/3/2014م بقوله ذكرنا سابقاً ان الانتخابات لابد من الحضور الفاعل لها لانها طريق مهم من اجل تبدل أي وضع الانسان يراه سيئاً او غير متكامل او غير جيد فعليه ان يسعى دائماً ضمن القنوات المقبولة دستورياً وقانونياً وهذا حق له وهذا حق له من حقه ان يمارسه وليس من الصحيح ان الانسان يترك حقه..موضحا ان بعض المبررات قد لا تكون مقبولة خصوصاً بعض الحقوق اذا ذهبت لا تعود.. وهذا مطلب اكدنا عليه"
واضاف ان المرشّح لهذه المهمة العظيمة الضخمة والمهمة ايضاً لابد ان تتوفر فيه مجموعة من الصفات سواء هو يقتنع بها او الآخرين الذين يجعلونه ممثلا ً عنهم اقتنعوا.. وهذا الصفات مطلوبة من اجل النهوض بهذه المهمة على افضل وجه، المرشح لابد ان يعرف على أي شيء سيقدم والناخب ايضاً عليه ان يعرف أي شخص سيمنحه هذه الثقة..
وبخصوص ما ظهر في الاونة الاخيرة بخصوص مجموعة من الاسئلة من جانب ومجموعة من الدعاوى من جانب آخر ومفادها: المرجعية الدينية العليا هل تدعم قائمة معينة او لا ؟ قال الصافي ان"المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد آية العظمى السيد علي الحسيني السيستاني – دام ظله الوارف- لا تدعم أي قائمة من القوائم..مبينا ان مرجعية السيد السيستاني لا تدعم اية قائمة من القوائم وكل شيء خلاف ذلك فهو اما اشتباه واما وهم واما كذب.. هذا كلام واضح وصريح وفصيح لا يقبل التأويل ولا شيء آخر..، واي شخص آخر يتكلم خلاف ذلك كلامه لا اعتبار له اصلا ً..
واضاف ان الخيار خيار الناس والقناعة قناعة الناس.. الناس هم الذين يختارون ويضعون ايديهم على ما يقولون..مبينا ان المرجعية اذا ارادت ان تدعم احداً تقولها بصراحة، لا يمكن ان تقول لهذا دون ذاك او تسر هذا وتسر ذاك.. هذا الكلام غير صحيح "
وتابع ان المرجعية تشجّع على الانتخابات وتشجع المواطنين اما ان المرجعية تدعم قائمة معينة هذا الكلام لا صحة له والذي يعتقد ذلك اما واهم او يكذب واما شيء آخر..موضحا انالخيار خيار الناس.. نحن نختار وتتحمل نتائج خياراتنا..، نعم نحن علينا ان ندقق في الاشخاص بالشكل الذي يحفظ لنا حقوقنا التي يمكن ان يحققها تحت قبة البرلمان..
وفي الامر الثاني من الخطبة فقد اوضح سماحة السيد احمد الصافي بقوله "للاسف صحياً اكتشفت حالة جديدة في شلل الاطفال.. وعندما اقول حالة مرضية واحدة يعني هذا امر خطير بالنسبة الى هكذا مرض والجهات الرسمية تقول هذه وفدت لنا من سوريا..واقعاً اخواني نحن نحتاج الى ثقافة مهنة أي مهنة تحتاج الى ثقافة.. طبعاً اللقاحات موجودة وكثيرة جداً في وزارة الصحة. أين تكمن المشكلة ؟! المشكلة تكمن في الاشخاص الذين يكلّفون باللقاح..نحن نعاني من مشكلة وهي حرص حقيقي على انجاز ما نُكلّف به غير موجود وهذا الحرص يدفعنا الى ان نتساهل والتساهل في بعض الحالات يولّد نتائج خطيرة جداً..يعني عندما يكلف احد الموظفين مثلا ً ان هذه اللقاحات 100 عبوة ولقّح بها 100 شخص ما هو الدليل انك لقحت 100 شخص ان تأتي بهذه الظروف فارغة حتى تعرف الجهات انها استعملت للتلقيح.. ماذا يصنع هذا الفريق يذهب يلقح 20 او 30 ثم يضجر ويكسر هذه العبوات او يرميها في المجاري او أي مكان ويأتي بالظروف فارغة ويقول لقد قمت بالتلقيح..هذه مشكلة وخيانة والانسان ليس له ضمير مجرد انه قد يصيبه نوع من الملل او الضجر يحاول والنتائج تكون خطيرة جداً..نحن نحتاج الى ثقافة مهنة..واقعاً الوزارات كلها أي منتسب جديد لابد ان يعرف ان ما هي المهام المكلّف بها وكيف نحصل على انتاج جيد من هذا المنتسب فهو طاقة ولكن هذه الطاقة سرعان ما تذوب اما لأن وجد غيره في المؤسسة او من لا يحسن التصرف او وجد غيره من يثبطه وهذه النتيجة..
ودعا الصافي العراقيين الى ان يبادروا بجلب اولادهم الى اللقاح.. فهذه القضية لا يمكن ان نتساهل بها.. انتم ايها الاباء والامهات اذا هذا الفريق لا يُحسن انت كن حريص على اولادك واطفالك ان تجئ بهم الى المراكز..موضحا ان الجهات الرسمية قبل ايام كشفت عن هذه الحالة وحقيقة هذه حالة تعتبر خطرة فشلل الاطفال غادر العراق منذ فترة طويلة.. والفرق الصحية المخلصة جزاهم الله خيراً وانا هنا لا اتحدث عن المخلصين الذين جزاهم الله تعالى على جهودهم المبذولة ولكن اتحدث عن افراد لا ضمير لها وتحاول في كل شيء ان تخرّب حتى في علاج الاطفال..!!
وفيما يخص الامر الثالث فقد تطرق ممثل المرجعية العليا بقوله طبعاً الصناعات الخفيفة كنّا في البلد نشاهد صناعة الاسمنت والطابوق والزجاجيات وبعض الصحيات.. بعض هذه الصناعات بدأت تغادر وبعض المعامل لا زالت معامل على الدولة..مبينا ان على الدولة ان تحمي موظفيها.. انا سمعت بعض مفاصل الدولة تجعل هذا المعمل خاسر ولذلك تقلّص الرواتب الى الحد الادنى، طبعاً موظف لأكثر من 20 سنة يُقابل هكذا من الدولة هذا ليس انصافاً.. الدولة لابد ان تهتم برعاياها بشكل جيد ولابد ان تحميه "..
واضاف "بصراحة ارض العراق فيها منتوج جيّد لكن المؤسسات بدأت لا تنافس ما موجود في السوق لأن الامور مفتوحة على مصراعيها، الدولة لابد ان تحمي منتوجها حفاظاً على هذه العوائل والموظف الذي سعى جاهداً من اجل ان ينتج امور جيدة خصوصاً ان بعض المعامل فيها شهادات عالمية..موضحا اذا تم فتح الاستيراد بأسعار رخيصة جداً كيف يتم الحفاظ على المنتوج المحلي.. قطعاً سيكون المعمل خاسر.. نحن نريد ان نبني.. انت يا ايها المسؤول بدل ان تلزم الشركات الكبيرة ان تأخذ من منتوجك لأنه جيد.. كيف انت تفتح الاسواق امام البضاعة الاخرى وتهدّم منتوجك..هل هي مسألة عدم فهم.. مسألة سياسية.. مسألة قلّة خبرة.. مسألة مزاج.. حقيقة لا اعرف.. مسألة الجار يؤثر عليك.. بضاعة فلان جيدة وبضاعتي غير جيدة..والنتيجة هي تضييق على بعض الموظفين والمؤسسات والضغط على ارزاقهم الى الحد الادنى بسبب هذه السياسة غير المتزنة مع ما يتطلب فيه الوضع في العراق..
ودعا السيد احمد الصافي الجهات ذات العلاقة الى اعادة النظر حرصاً على سمعة البلد وسمعة المنتج وهؤلاء الناس الذين بذلوا جهداً..فلابد من وجود رعاية خاصة وتكريم خاص لأن هناك جنود مجهولون في العراق وازح الستار ستجد كثير من العناصر الخيرة التي دأبت وتستمر من اجل ان تحافظ على هذا البلد..