1 |
فكلُّ السنوات تبدأ بكِ.. |
وتنتهي فيكِ.. |
سأكونُ مُُضحِكاً لو فعلتُ ذلك، |
لأنكِ تسكنينَ الزمنَ كلَّهْ.. |
وتسيطرينَ على مداخل الوقتْ.. |
إنَّ ولائي لكِ لم يتغيَّرْ. |
كنتِ سلطانتي في العام الذي مضى.. |
وستبقين سلطانتي في العام الذي سيأتي.. |
ولا أفكّرُ في إقصائِكِ عن السُلْطَهْ.. |
فأنا مقتنعٌ.. |
بعدالة اللون الأسود في عينيكِ الواسعتينْ.. |
وبطريقتكِ البَدَويَّةِ في ممارسة الحُبّ.. |
2 |
ولا أجدُ ضرورةً للصراخ بنَبْرَةٍ مسرحيَّه: |
فالمُسمَّى لا يحتاجُ إلى تَسْمِيَهْ |
والمُؤكَّدُ لا يحتاجُ إلى تأكيدْ.. |
إنني لا أؤمنُ بجدوى الفنِّ الإستعراضيّْ.. |
ولا يعنيني أن أجعلَ قصّتنا.. |
مادة للعلاقات العامّهْ.. |
سأكونُ غبيّاً.. |
لو وقفتُ فوق حَجَرٍ.. |
أو فوقَ غيمَهْ.. |
وكشفتُ جميعَ أوراقي.. |
فهذا لا يضيفُ إلى عينيْكِ بُعْداً ثالثاً.. |
ولا يُضيف إلى جُنُوني دليلاً جديداً... |
إنني أُفضِّلُ أن أسْتَبْقيكِ في جَسَدي |
طفلاً مستحيلَ الولادَهْ.. |
وطعنةً سِريّة لا يشعُرُ بها أحدٌ غيري.. |
3 |
لا تبحثي عنّي ليلةَ رأسِ السَنَهْ |
فلن أكونَ معكِ.. |
ولن أكونَ في أيِّ مكانْ |
إنّني لا أشعرُ بالرغبة في الموت مشنوقاً |
في أحدِ مطاعم الدرجة الأُولى.. |
حيثُ الحبُّ.. طَبَقٌ من الحساء البارد لا يقربُهُ أَحَدْ.. |
وحيثُ الأغبياءُ يوصونَ على ابتساماتهم |
قَبْلَ شهرينِ من تاريخ التسليمْ.. |
4 |
لا تنتظريني في القاعات التي تنتحرُ بموسيقى الجازْ.. |
فليس باستطاعتي الدخولُ في هذا الفرح الكيميائيّْ |
حيثُ النبيذُ هو الحاكمُ بأمرهْ.. |
والطبلُ.. هو سيِّدُ المتكلِّمينْ.. |
فلقد شُفيتُ من الحماقات التي كانتْ تنتابني كلَّ عام |
وأعلنتُ لكلِّ السيداتِ المتحفّزاتِ للرقصِ معي.. |
أنَّ جسدي لم يَعُدْ معروضاً للإيجارْ.. |
وأنَّ فمي ليس جمعيَّهْ |
تُوَزِّعُ على الجميلات أكياسَ الغَزَل المُصْطَنعْ |
والمجاملاتِ الفارغَهْ.. |
إنّني لم أعُدْ قادراً على ممارسة الكَذِب الأبيض |
وتقديمِ المزيد من التنازلاتِ اللغويَّهْ.. |
والعاطفيَّهْْ..... |
5 |
إقبلي اعتذاري.. يا سيدتي |
فهذه ليلةُ تأميم العواطفْ |
وأنا أرفضُ تأميمَ حبّي لكِ.. |
أرفضُ أن أتخلَّى عن أسراري الصغيرَهْ |
لأجعلَكِ مُلْصَقاً على حائطْ.. |
فهذه ليلةُ الوجوهِ المتشابهَهْ.. |
والتفاهاتِ المتشابِهَهْ.. |
ولا تُشبهينَ إلا الشِّعْرْ.. |
6 |
لن أكونَ معكِ هذه الليلَهْ.. |
ولن أكونَ في أيِّ مكانْ.. |
فقد اشتريتُ مراكبَ ذاتَ أَشْرِعَةٍ بَنَفْسَجِيَّهْ.. |
وقطاراتٍ لا تتوقَّف إلاّ في محطّة عينيكِ.. |
وطائراتٍ من الوَرَقِ تطير بقوة الحُبِّ وحدَهْ.. |
واشتريتُ وَرَقاً.. وأقلاماً ملوَّنهْ |
وقرَّرتُ.. أن أسهَر مع طفولتي.... |
ولا تُشبهينَ إلا الشِّعْرْ.. |
6 |
لن أكونَ معكِ هذه الليلَهْ.. |
ولن أكونَ في أيِّ مكانْ.. |
فقد اشتريتُ مراكبَ ذاتَ أَشْرِعَةٍ بَنَفْسَجِيَّهْ.. |
وقطاراتٍ لا تتوقَّف إلاّ في محطّة عينيكِ.. |
وطائراتٍ من الوَرَقِ تطير بقوة الحُبِّ وحدَهْ.. |
واشتريتُ وَرَقاً.. وأقلاماً ملوَّنهْ |
وقرَّرتُ.. أن أسهَر مع طفولتي.... |