TODAY - 11 September, 2011
نواب في العراقية يستعدون للانسحاب ودعم المالكي
علاوي يسعى لاقناع الكرد بسحب الثقة من الحكومة العراقية
علاوي وبرزاني خلال لقاء سابق
في ظل تواصل الصراع السياسي بين كبرى الكتل العراقية يسعى رئيس الوزراء السابق وزعيم القائمة العراقية أياد علاوي لجمع أكبر عدد من الاصوات البرلمانية لسحب الثقة من حكومة نوري المالكي. ويكثر الساسة الكرد هذه الايام من الاتصال برئيس وقادة (العراقية) في مسعى لسحب الثقة من حكمومة المالكي. كشفت مصادر في قائمة علاوي والتحالف الكردستاني عن اجتماع مرتقب بين الزعيم الكردي مسعود البرزاني وأياد علاوي خاصة بعد تصريحات البرزاني الاسبوع الماضي التي وصف فيها طريقة ادارة البلاد من قبل حكومة المالكي بالتفرد بالسلطة.
ويعتبر البرزاني راعيا لاتفاق أربيل الذي مهد لتشكيل الحكومة العراقية، نهاية العام الماضي، بعد أشهر من الجدل السياسي. ويتهم خصوم رئيس الوزراء العراقي بتراجعه عن تعهداته بتطبيق اتفاق أربيل خاصة في ثلاثة بنود المتضمنة تشكيل مجلس السياسات الاستراتيجية الذي تمت صياغته ليترأسه علاوي، وقانون النفط والغاز الذي يجد رفضاً غاضبا من قبل اقليم كردستان وفق صيغته المقدمة من قبل المحكومة العراقية واخيرا المادة 140 من الدستور العراقي الخاصة بمناطق متنازع عليها، ويامل الكرد، حين تطبيقها كاملة، أن تصبح محافظة كركوك، المتنازع عليها بين العرب والكرد والتركمان، ضمن اقليم كردستان.
وفي تطور العلاقة المتأزمة بين رئاسة إقليم كردستان وبغداد، من المنتظر أن يصل العاصمة العراقية اليوم الاحد رئيس حكومة اقليم كرستان برهم صالح في خطوة دبلومساية من الاقليم لاقناع المالكي برسالة من البرزاني تحتوي أسباب غضبه الذي ظهر للعلن منذ أيام، ولاقناعه بتطبيق اتفاق أربيل خاصة فيما يتعلق بقانون النفظ والغاز والمادة 140، وفق ماتسرب من اوساط رئيس حكومة إقليم كردستان، وترك مجلس السياسات الاستراتيجية اذا اشترط المالكي ذلك، خاصة ان الاخير بات مصرا على تفويت الفرصة على علاوي ليكون رئيس هذا المجلس الذي يراه المالكي موازيا من حيث الصلاحيات وطريقة اتخاذ القرارات لمنصبه كرئيس للوزراءن حسب ماتحدثت به لايلاف مصادر متطابقة في التحالفين الكردستاني والوطني.وبينت المصادر الكردية في اتصالها مع إيلاف الليلة الماضية أن الساسة الكرد يكثرون هذه الايام من الاتصال برئيس وقادة القائمة العراقية واطلاق تصريحات غائمة يفهم منها ان هناك سعي لسحب الثقة من حكمومة المالكي لاجل الضغط عليها ليوافق على تطبيق اتفاق أربيل.لكن مصادر في التحالف الوطني (الشيعي) تقول أن كتلتي علاوي التحالف الكردستاني غير قادرتين على سحب الثقة برلمانيا عن حكومة المالكي فمجموع أصوات علاوي بعد الانسحابات هي 80 مقعدا وعدد مقاعد التحالف الكردستاني هي 53 مقعدا فيما يتطلب سحب الثقة توفر 215 صوتاً. وتضيف هذه المصادر أن سعي علاوي لاقناع التيار الصدري (40 مقعدا) للانضمام لأي تصويت على سحب الثقة لم ينجح حيث اظهرت اجتماعات التحالف الوطني داخل وخارج العراق خلال عطلة عيد الفطر عن تماسك التحالف الوطني (الشيعي) خاصة في ابقاء الحكومة الحالية والتحالف البرلماني، حسب هذه المصادر.وفي خطوة استباقية نجح المالكي في الاقتراب من الداعم الرئيس للقائمة العراقية رجل الاعمال المقيم في الأردن الشيخ خميس الخجنر الذي تشير تقارير عراقية الى انه الممول الاكبر للقائمة، حيث أوفد، قبل أيام مستشاره للامن الوطني فالح الفياض للعاصمة الاردنية للقاء خنجر، حسب مانشرته مواقع وصحف عراقية.وأعقب اللقاء حديث عن تقارب بين أكبر قياديين في القائمة العراقية؛ رئيس مجلس النواب العراقية اسامة النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي، مع المالكي.ويرى متابعون عراقيون أن المالكي نجح في اللعب من جديد على الورقة الطائفية التي يحبذها عدد من قادة العراقية الذين نجحوا في افشال اي تقارب سابق المالكي وعلاوي خاصة قبل تشكيل الحكومة حيث كان أكثر السيناريوهات توافقا بينهما هو أن يكون علاوي رئيسا للجمهورية والمالكي للوزراء.ونجح هؤلاء القادة في تنصيب كبار قادة العراقية في مناصب ووزارات سيادية من أجل طمأنة الشارع السني، فول شكل علاوي الحكومة لفوت الفرصة على بقية زعماء العراقية من الحصول على المناصب السيادية.من جانب آخر تشير تقارير تسريبات من العامصة الاردنية عمان والعراقية بغداد بوجود تذمر في اوساط عدد من نواب العراقية مما وصفوه بسلبية زعيمها علاوي الذي قد يضطرهم للانسحاي منها ملتحقين بزملاء لهم انشقوا عن القائمة وشكلوا قائمة العراقية البيضاء (ثمانية نواب) في شهر آذار الماضي بزعامة حسن العلوي وانضم لهم نواب آخرون انسحوا تباعا من القائمة التي كانت تشكل اكبر كتلة فائزة بالانتخابات فبل تصدعها.يذكر أن الحكومة العراقية الحالية توافقية وتضم وزراء من معظم الكتل السياسية التي فازت في الانتخابات، لكنها تشهد ازمات سياسية بسبب مايراه المالكي تدخلا في اتخاذ هذه القرارات التي يرى ان خصومه في الحكومة والبرلمان يريدون منه أن يتحمل لوحده عقبة القرارات الخاطئة ومشاركته القرارات الناجحة، وهو ماينفيه هؤلاء الخصوم ويرونه يتفرد في اتخاذ معظم القرارات.
ايلاف