تجرع فريق ريال مدريد الأربعاء هزيمته الثانية على التوالي في الدوري الاسباني الممتاز والتي أفقدته الصدارة والوصافة في آن واحد ليعود إلى المركز الثالث مرة
أخرى.
كثيرة هي العوامل التي أدت إلى ما حدث، فالبعض يعيد السبب إلى الحكام، وآخرون أشاروا بأصابع الاتهام إلى أنشيلوتي، أما الفئة المسالمة فقد أرجعت الخسارتين إلى الحظ وسوء التوفيق.
لكن العامل الرابع والذي لا شك فيه هو مستوى دييجو لوبيز المتدني في الآونة الأخيرة، فلوبيز مشكوراً لفترة تجنيده حان وقت تنحيه عن مقعد الحراسة للقديس اكير كاسياس.
نعم لوبيز لم يخطئ بشكل مباشر في الأهداف التي دخلت مرماه سواءً أمام برشلونة أو اشبيلية لكن الريال لا يحتاج إلى الحارس الذي لا يخطئ بل لمن يعطي الإضافة ويقوم بما لا يقوم به حارس الأندية المتوسطة.
مشلكة لوبيز لا تتوقف فقط عند عدم إعطاء الإضافة أو التصدي لكرات شبه مستحيلة، فهو أيضاً سيء في الخروج من مرماه أي أنه لا يجيد قراءة هجمات الخصم، وهو أيضاً منظم غير جيد لخط الدفاع، فعلى سبيل المثال هدفي اشبيلية بالأمس كان من الممكن جداً تفاديهما لو أن الحارس كان كاسياس..
ما منح لوبيز المركز الأساسي في الريال هي تلك الإضافة التي كان يعطيها بالتصدي لكرات خيالية، بالإضافة إلى انخفاض مستوى كاسياس في الموسم الماضي بسبب المشاكل مع مورينيو وقصة تسريب الأخبار لخطيبته.
لكن الآن ومع تلاشي الخاصية والميزة التي كان يمتلكها لوبيز في الموسم الماضي, ومع ارتفاع مستوى كاسياس واستعادته لبريقه الذي عهدناه، لم يبقَ هناك أي سبب منطقي لإبقاء القديس على مقاعد البدلاء، فعلىصعيد الأقدمية، كاسياس هو الأقدم، وعلى صعيد الإنجازات الكفة تميل بشكل واضح لكاسياس، وعلى صعيد الخبرة بالتأكيد كاسياس، والأهم على صعيد الأرقام والإحصائيات والأداء هذا الموسم فمن دون أدنى شك الأفضل هو كاسياس.
وأخيراً الأرقام هي خير دليل على أن لوبيز لم يعد يستحق المركز الأساسي، حيث أن نسبة تصدي لوبيز للكرات المسددة على مرماه هذا الموسم لم تتعدى الـ69٪، وهي تساوي النسبة الأسوأ التي حصل عليها كاسياس طوال تاريخه والتي كانت في الموسم الماضي. في المقابل نسبة تصدي كاسياس هذا الموسم تتعدى الـ78٪.