أنواع المخدرات، وأضرارها:

أنواع
المخدرات
كثيرة، لكننا آثرنا أن نبدأ بالبانجو؛ لأنَّه انتشر بصورة مذهلة في الآونة الأخيرة، تعاطاه الصغير والكبير، بل وصلت الدرجة إلى أنه أصبح يتعاطى عيانًا.

البانجو سهل الحصول عليه، وسهل التناول، وهو يلف في سجائر، ويُسمَّى: (الصاروخ)؛ لأنه يلف في الورق على شكل مخروطي.

الآثار الضارة للبانجو:

1 - إن المادة الفعَّالة للبانجو يُؤدي تعاطيها بأي وسيلة لحدوث تَلَفٍ في خلايا المخ المسؤولة عن الذَّاكرة، وبمرور الزمن يفقد المتعاطي ذاته، ويقل تبعًا لذلك ذكاؤه، وتسبِّب هذه المادة العقم عند الرِّجال.

2 - كما أنَّها تتسبب في سرطان الفم والرِّئة بدرجة أكبر مما يُحدثه النيكوتين، كذلك له آثار نفسيَّة سيكولوجيةَّ مثل: الهلوسة، يتصور المتعاطي رُؤيةً أشبه بالأحلام بها أشباح مَخلوقات، وأناس يحومون حول الشخص المتأثر بالمخدر.

3- والإحساس المفرط بجمال الألوان، والشُّعور بأنها زاهية، ومعبرة عن الراحة والبهجة، والجنوح إلى الهدوء، وعدم الحركة، والبعد عن الضَّوضاء.

4- كما يخرج المتعاطي عن ذاته، ومراقبة جسده في تحرُّكاته وتصرفاته، وعدم الاهتمام بهذا الجسد المتحرِّك قد يعرِّض الشخصَ لكثير من الحوادث، فضلاً عن أنَّ المتعاطي تنمو بداخله الرَّغبة في الانتحار.

5- كما أنَّه يصيب معظم خلايا الجهاز العصبي، ويشعر المتعاطي بالخوف، والاضطراب والتبلُّد، وضعف السَّمع، وكوابيس مخيفة، ويعاني الهلعَ، كما يؤدي إلى حدوث اضطرابات ذهنية، وضَعْفٍ في الإدراك، فيؤثر على مناطق الذَّاكرة والتركيز في المخ.

6- كما يضر الرِّئة والمسارات والحويصلات الهوائيَّة، ويسبب سرطان الفم والمريء والبلعوم.

7- البانجو ينتج عنه شعور بالكسل، والتَّراخي، وبالتَّكرار يتعود الشخص عليه؛ للتَّخلص من حالة الكآبة التي تُلازمه، والتي تتزايد بمرور الوقت، ويترتب على ذلك إدمانُه، وضعفُ المناعة؛ بسبب انخفاض عدد كرات الدَّم البيضاء.

8- قد يعاني المدمن نوباتِ صرع، فيشعر برعشة في يديه، وتوتُّر عصبي، وميل إلى القَيْء، وصُعُوبة النوم والقلق، ومع تزايد الكمية التي يتعاطاها قد يحدث التسمم ثم الوفاة.

وغيرها من الأضرار، والأمراض التي تُودي بحياة الإنسان، وتجعله شخصًا خامدًا هامدًا، لا حراكَ له، ولا نفع منه، هل يُمكن لِجُثَّة هامدة أن تُسهم في بناء الأمة والمجتمع؟! هل يُمكن لشخص كسول، فاقد التركيز، مليء بالأمراض أن ينهض بوطنه؟!

بالطبع لا، فبناء الوطن يحتاج إلى أبناء أصحاء نفسيًّا وعضويًّا وعقليًّا؛ لكن البانجو أذهب كل شيء، فمات الشخص إكلينيكيًّا، ومات معه مجتمعه حضاريًّا.

ومن ثم نناشد المسؤولين، ورجال الأمن، والحكومة - محاربةَ هذا البانجو، ومصادرته في كل مكان، ومعاقبة كل مَن يحمله بالتعاطي أو الاتِّجار.

ظاهرة تدخين الشيشة:

ظهرت هذه الأيام ظاهرة غريبة، هي تدخين الشيشة على الأرصفة والمقاهي، شباب في عمر الورد، يُمسك في يده الشيشة، ويخرج من أنفه وفمه الدُّخان القاتل، ويرتسِم على وجهه علامات السَّعادة الغامرة، رَغْم أن تدخين الشيشة أكثر خطرًا من تدخين السجائر، وكلاهما يسبب السَّرطان، كما أن تدخين الشيشة يسبب نقل العدوى الميكروبيَّة والفيروسيَّة من شخص لآخر، وقد عاد الدرن الرئوي أشد شراسة؛ بسبب تدخين الشيشة.

إن مادة "القطران" الداخلة في صناعة (معسل الشيشة) هي مادة مسرطنة، تدمر جدران الحويصلات الهوائيَّة، وتسبب تمددها.

إدمان الخمور:


1- إنَّ إدمان الخمور والكحوليَّات باختلاف أنواعها قد يُؤدي بمرور الوقت إلى تلف أنسجة الجسم، كما يُؤدي بدوره إلى تليُّف الكبد، فتختل وظائفه، ويزيد ضغط الدَّم في الوريد البابي إلي حدوث دوالي في المرِّيء، ونزيف من تلك الدوالي.

2- كما يحدث التهاب مُزمن في المعدة، وتقرحات بالغشاء المخاطي المبطن لها؛ مِمَّا يساعد على حدوث نزيف من الجهاز الهضمي، مع تفاقُم اختلال وظائف الكبد، ويشعر معه الشخص بالإعياء لأقل مجهود.

3- ويزيد منسوب مادة الصفراء في الدم، ويتغير لون الجلد.

4- كما يتأثَّر المخ نتيجة لإدمان الخمر، وتبدأ الوظائف العقليَّة في الانحلال، وتختل الذاكرة، وتقل القُدرة على التركيز في العمل، ويتغير سلوك المدمن الاجتماعي، وقد يميل إلى العُدوانية والشَّراسة، كما يفقد احترامه لنفسه، وللآخرين، وقد ينتهي الأمر بالمدمن إلى الجنون.

5- كما يُعاني مدمن الخمور حالةَ هياجٍ ورعشة واضحة، وهلاوس بصرية، وإحساس كاذب بالاضطهاد.

6- يصاب مدمن الخمور بمرض (فيرنيك)؛ نتيجةً لنقص فيتامين (ب1 الثيامين)، وأعراض هذا المرض تشمل: الهذيان، ومشية غير ثابتة، وتنميل وشكشكة في اليدين والقدمين؛ بسبب التهاب في الأعصاب، كما يحدث أحيانًا شلل في العضلات المحركة للعين، واضطراب في الرُّؤية.

7- كما يصاب مدمنو الخمور بمرض (كورسا كوف)، وهو مرض نفسي يتميَّز بوجود اضطرابات مميزة في الذَّاكرة، مع التهاب في الأعصاب، والمريض في تلك الحالات يفقد القُدرة على تعلم شيء جديد، وينسى ما فعله خلال خمس دقائق، وقد يتوهَّم في نفسه العظمة، ولا يدرك حقيقة أمره.

إدمان العقاقير:

إدمان العقاقير يعرف بأنَّه حالة تسمم مُزمن، راجع إلى تَكرار تعاطي عقار مُعين مثل ترامادول ، مع الرَّغبة الشَّديدة في استمرار تعاطي هذا العقار بجرعات مُتزايدة، وفي تلك الحالات يصبح المدمن محتاجًا نفسيًّا وجسمانيًّا لهذا العقار، ولا يستطيع الاستغناء عنه بسهولة، بالرَّغم من التأثيرات الخطيرة الضارة التي يحدثها العقار في بدنه.

والعقاقير التي تسبب مثل هذا النوع تشمل: المورفين ومركباته، والأفيون، والهيروين، والكوكايين، والأمفيتامين وادمان الترامادول ، وعقاقير الهلوسة والحشيش في صورة حقن، وأقراص، وبودرة، وخطورتها تكمُن في الأمراض النفسيَّة التي تُؤدي إليها، والحالات العقلية الشاذة التي تقود إلى حدوث الكثير من الجرائم البشعة.

الحشيش وأضراره:


1- ينتج عن تعاطي
الحشيش
حالة من التهيُّج، وفقد التحكم في النفس، مشابهة للحالة التي تحدُث نتيجةً لشرب الخمر، ويُصاحب ذلك تخدير في الجسم، عندما يتزايد التأثيرُ يفقد الفرد القُدرة على التوافُق العقلي، بمعنى أنه لا يستطيع القيام بمجهود عضلي مُتناسق، أو يؤدي حركاتٍ عضليةً دقيقة تحتاج إلى مهارة خاصَّة، حتَّى لو كان سبق التدريب عليها.

2- كما أنَّ الجرعات الكبيرة تحدث تنشيطاتها في الجهاز العصبي، وتؤدي إلى حدوث غيبوبة، وفشل في الجهاز التنفسي.

3- كذلك يعاني مدمن الحشيش الهلوسةَ، ويَجنح به الخيال، ويصبح في حالة حالمة، كما يصبح قليلاً للإيحاء، والاقتياد لغيره.


4- كما يؤدي
تعاطي الحشيش
إلى ارتِخاء عضلي، وضعف في ردود الفعل المنعكسة، وبُطء في الاستجابة للمُؤثرات، واحتقان في العينين، وزيادة في الشهية، وميل للقيء في بعض الأحيان.

الأفيون وخطورته:
الأفيون
يعمل على تغيير مكونات الدَّم، والتهاب في بعض المفاصل، وضعف عام، وأنيميا، ونقص في الوزن، والتهاب في مجرى البول، وخمول وسُل وأرق.

كما أنَّ تعاطي الأفيون بكميات كبيرة قد يؤثر مباشرة على ضربات القلب، ويُؤدي إلى ضيق وارتجاج في صمامات القلب.

الكوكايين
:

الكوكايين ينتمي إلى مجموعة العقاقير التي يُمكن أن تستخدم في التخدير الموضعي، ومن ثم فهو يعوق توصيلَ الإشارات العصبيَّة إلى الأعصاب الطرفية، سواء كانت حسية أم طرفية.

والكوكايين سريعُ الامتصاص من الأغشية المخاطيَّة، مثل: الأغشية المخاطية المبطنة للأنف والبلعوم والجهاز التنفسي بوجه عام؛ لأنَّ تلك الأغشية غنية بالأوعية الدموية التي يُمتص الكوكايين خلالها؛ ومن ثم يُمكن للكوكايين أنْ يحدث آثارًا مختلفةً على أجهزة الجسم؛ نتيجة لامتصاصه من خلال تلك الأنسجة، وتلك الآثار هي:

1- تنشيط لمراكز عصبيَّة في الجهاز العصبي المركزي، يعقبه تثبيط أو هبوط، ونتيجة لمرحلة التَّنشيط؛ أي: الهبوط الأدنى يحدث ارتفاعٌ في ضغط الدم، وتهيج وتنشيط للتنفس، ورعشة في الأطراف، وتشنُّجات عضلية، وفي مرحلة التثبيط (الهبوط) التالية لذلك يَحدث هبوط في ضغط الدَّم، وفشل في التنفس، وغيبوبة قد تُؤدي إلى الوفاة.


2- تثبيط (هبوط) لعمل القلب، وضَعف في قوة انقباضه.

3- اتِّساع في حدقة العين يُؤدي إلى حدوث زغللة، واضطراب في الرُّؤية.

4- انقباض في الأوعية الدَّموية في الجلد، فيصبح لونه باهتًا شاحبًا، وبارد الملمس، وتزداد إفرازات العرق منه.

5- صُعُوبة في التنفس قد تُؤدي إلى حدوث زرقة الجسم.

6- كما أنَّ الكوكايين قد يُؤدي إلى أضرار بالغة ببعض خلايا المخ التي يُمكن أن يدمرها؛ مما يصيبه بعاهة مخية مستديمة، وانقباض الأوعية الدَّموية الناتج عن إدمان الكوكايين يُؤدي إلى مشاكل أنفية، وضمور في الأغشية المبطِّنة للأنف، عن طريق شم هذه الأنسجة المحيطة بها.

7- كذلك الكوكايين يعمل ضمورًا في حجم أجزاء كثيرة من المخ، ينتج عنه آثار سلبيَّة على فكر الإنسان، وقُدراته الذهنيَّة، ويفقد تدريجيًّا اتِّزانه العقلي والحركي، وتنقلب حياته ما بين العصبية الزَّائدة والاكتئاب وعدم التركيز.

8- كما يعاني مدمن الكوكايين نوباتِ الخوف والفزع والقلق، التي لا ترتبط بموقف معين، وهذه النوبات تؤدي إلى سرعة دقَّات القلب، وآلام في الصدر، وإحساس بالدوخة، يصاحبها الخوف، أو الموت، أو الجنون، ومخاوف من ارتياد الأماكن العامة.

المورفين
:

المورفين
عقار مُخدر يزيل الألم، بصرفِ النَّظر عن مصدره، ودون أنْ يعالج أسبابه؛ ولذلك يستخدم طبيًّا في بعض الأحيان لإزالة آلام الذَّبحة الصدرية، أو المغص الكلوي أو المراري الشَّديد، إضافةً إلي العقاقير الأخرى التي تستخدم في معالجة تلك الحالات.

ويحرم استعمال المورفين، وتكرار استعماله بدون إذن الطبيب؛ لأنَّه من السهل إدمانه عند تكرار تعاطيه.

والمورفين أيضًا يؤثر على الجهاز العصبي، فيحدثُ حالة من نقص التحكُّم في النفس، والانبساط، والميل إلى النوم، وتشوش في الفكر، كما ينشط مركز القيء في المخ، ويثبط مركز السُّعال.

كما أنَّه يحدث بُطْأً في سرعة دقَّات القلب عند تعاطيه بجرعات كبيرة، كما يحدث اتساعًا في الأوعية الدَّموية، وهبوطًا في ضغط الدم، قد يؤدي إلى دوخة وإعياء.

ومن
تأثيرات المورفين
بالنسبة للجهاز الهضمي، إضافةً إلى الميل للقيء - أنه يحدث إمساكًا شديدًا، كما يحدث تقلُّصات في القنوات المرارية تؤدي إلى إعاقة تصريف سائل المرارة، ويؤثر ذلك على الهضم، وعلى عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.

وبالنسبة للعين يُؤدي إلى حدوث ضيق في اتِّساع حدقتها، وهذا الضيق من العلامات الدالة على
تعاطي المورفين
والتسمم به.

وبالنسبة للجهاز التنفسي قد يُحْدث هبوطًا شديدًا في مركز التنفس؛ مِمَّا يعرض حياة المدمن للخطر، كما يفقده القُدرة على السعال بسهولة عند دخول الغبار والذرات الغريبة في الجهاز التنفسي، وفقد القُدرة على السعال يساعد على حدوث التهابات بالممرات الهوائية للرئتين، والجرعات الكبيرة من
المورفين
قد تُؤدي إلى حدوث غيبوبة، يعقبها الوفاة.



موضوع للتوعية