قصة ذات عظة
يقظة أحد العظماء
يحكى ان أحد العظماء قد استيقظ من نوم الغفلة وإلتفاته الى عبودية الله سبحانه وتعالى ومعناها، بواسطة عبارات بسيطة ذات معاني كبيرة، من فتى كان (عبداً) أراد شراءه من السوق وحينما سأله عن اسمه اجابه:
قال الغلام: سمني ما شئت
فسأله: أتريد ان اشتريك؟
فقال الغلام: إذا شئت
قال: وماذا تأكل؟
قال الغلام: مهما تطعمني
فقال: وماذا تلبس؟
قال الغلام: مهما تلبسني
فقال: ما هذه الأجوبة التي تقول؟
فقال الغلام: سيدي ... ما شأن العبد بما يريد وما لا يريد ما للعبد والأماني مهما تمنيت فأنا عبد
فتنبه الرجل وضرب على رأسه وقال:
يا ليتني كنت هكذا مع مولاي الحقيقي يوماً واحداً
هكذا تكون العبودية ... ان نكون طوعاً للربّ ... ان نعلم ان امورنا تحت أرادته ... لكن لا يعني عدم السعي نحو التكامل سواء النفسي الروحي او المادي من حياة الدنيا ... لكن علينا ان نعلم كل ذلك تحت اردته، وتحقق ذلك او عدم تحققه وفق مصلحة العبد من ربه, قال الامام علي "عليه السلام"(ألهي كفى بي عزاً ان أكون لك عبداً، وكفى بي فخراً ان تكون لي رباً، أنت كما أحب فاجعلني كما تحب).