هنا

[المستبده]

المرجع المدرسي يستنكر قرار المحكمة المصرية بإعدام 528 مصرياً وينتقد زواج المثليين في فرنسا
***********
استنكر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، قرار المحكمة المصرية بإعدام 528 مواطناً مصرياً بتهمة التظاهر وتهم أخرى مختلفة وإحالة أوراقهم إلى مفتي الجمهورية المصرية لإبداء رأيه في إعدامهم.

وفي جانب من حديثه خلال درس التفسير اليومي الذي ألقاه، اليوم الأربعاء، بحضور جمع من العلماء وطلبة الحوزة العلمية في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة؛ دعا سماحته إلى الابتعاد عن ظلم أبناء الشعب المصري والاعتبار من الحكومات السابقة التي ظلمت أبناء شعبها وكان مصيرها الهلاك، مطالباً الحكومة المصرية بدراسة عهد الإمام علي (ع) لمالك الاشتر عندما ولاه على مصر والاستفادة من مضامين هذا العهد الذي كتبه خصيصاً لحكم مصر.

من جهة أخرى؛ انتقد سماحة المرجع المدرسي وجود منضمات للدفاع عن المثليين وتزويجهم في فرنسا وسط قبول من بعض فئات المجتمع ومن الحكومة، موضحاً ذلك بالقول: ” إن الرئيس الفرنسي شرّع زواج المثليين في فرنسا من أجل الحصول على عدد من الأصوات لضمان بقائه في السلطة، ونأمل بعد الانتخابات القادمة في فرنسا أن يتم القضاء على هذه الظاهرة”.

إلى ذلك أكد سماحته أن القرآن الكريم يحدثنا من خلال قصة قوم لوط عن ظاهرة المثلية وغضب الرب على من تبنى هذه الجريمة، موضحاً أن عقاب الشذوذ الجنسي في الإسلام عقاب شديد جداً كالحرق او الرمي من شاهق او ضرب العنق؛ لان هذه الجريمة تؤدي إلى قطع نسل نمو الأمم.

ولفت سماحته إلى ضرورة استيعاب أهمية التاريخ لان الإنسان يعيش مرة واحدة وحياته لا تكفي ليجرب فيها بنفسه ويستفد من تجاربه، مبيناً أنه ولا يمكن للإنسان أن يجرب كل شيء وعليه أن يستفيد من تجارب السابقين عبر التاريخ ويعيش معها.

وأشار سماحته الى التاريخ في القرآن الكريم يحدثنا عن الحضارات والمدنيات التي دمرها الله تعالى بشديد غضبه بسبب كفرهم وتمردهم والجرائم التي أقدموا عليها، الأمر الذي يدعونا دائما إلى استثمار التاريخ في هذا الجانب واخذ العبر من حوادثه، مذكراً أن التاريخ مدرسة لمن يتتلمذ فيها وعبرة لمن يستفيد منه ومصباح لمن يستضيء به.

وتابع سماحته قائلاً: “العالم اليوم بحاجة إلى دراسة تاريخ كل علم من العلوم ومراحله، كعلم الطب والإحياء والجيولوجيا وغيرها من العلوم المختلفة؛ لأن سنن الله موجودة في حقول مختلفة، فهي موجودة في جسم الإنسان وفي الأرض وفي الكيمياء وسائر المخلوقات المختلفة”.