في اغسطس العام الماضي، فوجئ الناس بخبر عن الفنانة القديرة مريم الصالح التي بدأ معها مرض السرطان الخبيث، ووقتها طارت ام نواف برفقة ابنائها نواف وصقر الى احدى الولايات المتحدة الأمريكية، لاجراء الفحوصات الكاملة والشاملة، وتحديد موقع الاصابة، والتي في ما أثبتت اصابتها بالمرض حينها قرر الأطباء في المستشفى الأمريكي، بدء العلاج الجراحي، واستئصال المرض اللعين، ومن ثم الشروع في العلاج الكيماوي لوقف انتشاره، وحتما هذا يتطلب مكوثها اشهرا طويلة هناك، ما أدى الى فقدان كبير لوزنها، وقد اهتم وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح، بحالة مريم، واكد على متابعة الوزارة لها.
التكريم واجب
«الوطن» خطت هذه السطور تكريما لفنانة كبيرة، ما زالت في وجداننا لما قدمته من أعمال مسرحية وتلفزيونية واذاعية، هي التي ما زالت في ذاكرة العب في الكويت.
تنتسب تجربة الفنانة القديرة مريم الصالح الى الجيل الأول، المؤسس للحركة المسرحية في الكويت، منذ بداياتها في نهاية الخميسنيات من القرن الماضي، وهي اول ممثلة خطت المجال الفني في مجتمعنا المحافظ، ونجحت مع ورفيقة دربها الراحلة مريم الغضبان، وقد ادت ادوارها باقتدار عال، منذ كانت صبية صغيرة وسط عائلة مسرحية، وحتى سنوات نضجها، ولأنها نجحت في أداء دور البنت ومن ثم المرأة الصريحة والحادة الطباع، والعصبية فقد «حبسها» المخرجون طويلا في هذه الادوار حتى خرجت منها نسبيا في السنوات الأخيرة.
كثيرا ما كانت مريم تحتج على «حبس» قدراتها في أدوار محددة، حتى وان كانت ناجحة بها، فهي تحلم كأي ممثلة موهوبة لديها قدرات متعددة في الاداء التمثيلي ان تجسد أدوارا وأنماطا درامية مختلفة ومؤثرة، بدلا من حبسها في «كاركتر» معين لسنوات طويلة.
تاريخ
في ديسمبر 2013 حصلت النجمة القديرة مريم الصالح على جائزة الدولة التقديرية، عن مجمل مشوارها الفني، الزاخر بالعطاء، وفي حفل توزيع الجائزة، لم تكن مريم حاضرة، وقد وصلها صدى الجائزة، فعبرت من مشفاها الأمريكي عن سعادتها بهذا التقدير والتكريم.
مشوار مريم عامر، فلديها ارشيف فني لا يستهان به، قدمت كماً من الاعمال المسرحية والتلفزيونية مسلسلات وسهرات وتمثيليات إذاعية، وصقلت موهبتها في الدراسة فحصلت على دبلوم معهد الدراسات المسرحية 1968 وبكالوريوس في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل واخراج عام 1979 كما استمرت في التحصيل العلمي فحصلت على الماجستير في الاخراج من جامعة «بريستول».
جديدها
كان قلب مريم فاعلا ومتفاعلا مع احتفالات البلاد بعيدي الوطني والتحرير، فآخر صورة لها حصلت عليها «الوطن» كانت تضع على رأسها علم الكويت، وصورة اخرى مع نجلها نواف «اللي ما خلاها» وحايفها بعيونه، وهي تحيط عنقها بايشارب علم الكويت.
وحال عودة مريم من امريكا، من المحتمل ان تشارك في مسلسل «ابو الدهب» في دور هي متحمسة لأدائه.
ترجعين بالسلامة سالمة معافية وغانمة يا فنانتنا القديرة أم نواف
فقدت الكثير من وزنها بعد العمليات الجراحية والعلاج الكيماوي