الغد برس/ متابعة: قال نشطاء إن مقاتلين إسلاميين من جماعة منشقة عن القاعدة فجروا ضريحا كبيرا في مدينة الرقة بشرق سوريا يوم الأربعاء.
وكان مسجد عمار بن ياسر وأويس القرني في وقت من الأوقات مقصدا للزوار من إيران ولبنان والعراق قبل أن يسيطر عليه قبل عام مقاتلون معارضون من السنة يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.وأظهرت صورة نشرت على تويتر يوم الأربعاء تحت عنوان الضريح الإيراني الوثني أضرارا شديدة لحقت بالجدران الخارجية وبسقف الموقع وهو مجمع مطلي باللونين الأبيض والفيروزي ويضم قبابا ومآذن تتوسطها باحة مكسوة بالبلاط.وأظهرت صورة أخرى قطعة خرسانية وقطعا معدنية ملتوية متناثرة في الشارع أمام المسجد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المنشقة على القاعدة نفذت تفجيرين قويين في المسجد في وقت مبكر من صباح الاربعاء.
وأثارت هجمات تلك الجماعات مخاوف في تركيا المجاورة من أن يكون الهدف التالي للإسلاميين هو ضريح سليمان شاه جد مؤسس الامبراطورية العثمانية الذي يقع على نهر الفرات داخل سوريا لكن تحرسه قوات تركية خاصة.وتعتبر أنقرة الضريح أرضا تركية ذات سيادة بموجب معاهدة وقعتها مع فرنسا عام 1921 عندما كانت سوريا تحت الحكم الفرنسي وهددت في وقت سابق هذا الشهر بالرد على أي هجوم على الضريح.وقال الرئيس عبد الله جول يوم الأحد إن تركيا ستدافع عن الموقع بنفس الطريقة التي تدافع بها عن أي أرض تركية.وأضاف "بالطريقة التي يحمى بها الوطن الأم سيحمى هذا المكان بنفس الطريقة."