يا أَنا ....يا أَنا
كمْ أبقى وتبقى
يا أَنا
طريحَ الفوضى
كمْ أنتظرُ يا أَنا وتنتظرُ
سطراً مضى كفيفَ الرؤيا
مدَّ كفوفَ العفو
ياأَنا
واغسلْ سنابلَ خُطاكَ بـ قطراتِ المغفرةِ
مساماتُ حروفِنا
وإمتداداتُ صداها
تنشىءُ في أزقّةِ المُدنِ سبيلاً
لمنْ أضاعَ الطريقَ
لمنْ
فقدَ الصوابَ مراتٍ ومراتٍ
يا أَنا
إنتحبَ المارُّونَ على مرماكَ
شربَ العابرونَ على نخبِ أوجاعِكَ
وهنالكَ ضوءٌ شفيفٌ
سلخَ من وجهكَ وجهاً أخر
يا أَنا
كفاكَ وكفاني
رقصاً على أجسادِ الموتى
نشوةُ النسيانِ
تسلّلتْ إِلينا كـ الطوفانِ
وكلُّ مرةٍ نرحلُ ونعود
ناسينَ ومتناسينَ حجمَ الأَذى
كمْ ... وكمْ .. استهزأَ بكَ
المنهمرونَ في غِيَّهم
وكنتَ لهم
يا أَنا
قلباً مسامحاً وكفّاً مصافحاً
قفْ جانباً
يا أَنا
فـ أَنا مازلتُ جسداً من ترابِ
وفمي يحملُ التراب
إنهارتْ تنهيداتُهُ الألف
وسطَ مشهدِ الغروبِ
فـ متى تكون
يا أَنا .....أَنا
فقد أوصاني سيّدُ الحروف
وقال
يا بُني كنْ كريماً
وإِياكَ.. إِياكَ ...أن تُذلَّ حرفكَ
قلمي