يتمتع السياح في محمية كونيمارا الطبيعية، التي تقع في المنطقة الحدودية بين مقاطعتي غالواي ومايو، بالمناظر الطبيعية الخلابة على الساحل الغربي لأيرلندا.
وتعتبر هذه المحمية الطبيعية نقطة التقاء؛ حيث يصب في هذا المكان نهر بوندوراغا في المضيق البحري الوحيد في أيرلندا. وفي هذا المضيق يمكن للسياح القيام برحلة مثيرة على متن قارب الكاياك في أحضان غرب أيرلندا المتوحش.
لا داعي للقلق
وبينما تهب الرياح المنعشة، وتبدو الغيوم والسحب على ارتفاع منخفض، تطمئن المرشدة السياحية ماورا السياح، بقولها: «لا داعي للقلق، فإن السماء ستصفو مرة أخرى؛ حيث يتغير الطقس هنا أربع مرات في اليوم على أية حال،
وليس هناك مشكلة من زيادة شدة الرياح إلى أربعة أو خمسة». وفي تلك الأثناء كان هناك ستة من السياح يجلسون في قوارب الكاياك.
تدريب السياح
ويعايش السياح تجربة رائعة تمزج ما بين الهدوء والقوة الجبارة عند الانطلاق في جولة بقوارب الكاياك بصحبة مرشد في المضيق البحري كيلاري،
وتعتبر هذه الجولة أفضل تدريب لعضلات الذراعين، لكن يتعين على السياح معرفة بعض الإرشادات التقنية الموجزة من أجل ركوب قوارب الكاياك المُخصصة لشخص واحد بشكل صحيح.
الانطلاق
وتؤكد المرشدة السياحية ماورا ضرورة أن يُحافظ السياح على توازنهم أثناء الجلوس في قوارب كاياك مع رسم ابتسامة عريضة على الشفتين باستمرار، وعندئذ يمكنهم الانطلاق في هذه الجولة الممتعة.
دور البطاطس
وتتجه أنظار السياح أثناء ركوب قوارب الكاياك إلى الأمام باتجاه المحيط الأطلنطي، لكنها تكون في خط مستقيم إلى أعلى، حيث يمكنهم رؤية أطلال المنازل والحقول التي تتخذ شكل المدرجات، والتي تقدم للسياح نظرة عامة عن كيفية الزراعة في هذا المكان،
وتقول مورا: «لقد لعبت البطاطس دوراً حاسماً هنا قبل نحو قرن ونصف من الزمان»، وتحكي المرشدة السياحية قصة المجاعة الكبرى التي ضربت أيرلندا في الفترة من 1845 إلى 1849، وتسببت في وفاة نحو مليون شخص.
عجول البحر
وفجأة تظهر أمام السياح عجول البحر وهي تمرح حول جزيرة إيلانبالا، وتقول المرشدة السياحية ماورا: «تمتاز هذه الحيوانات بأنها فضولية بنفس قدر السياح على الأقل، لكنها لا ترغب في الاقتراب منا بشدة، لذلك فإنها تحافظ على وجود مسافة أمان تبلغ 10 أمتار».
ويمتد المضيق البحري كيلاري هاربور لمسافة 16 كيلومتراً ويصل عمقه إلى 45 متراً، ويعتبر هذا المضيق هو أفضل مكان للاستمتاع بالشلالات الرائعة والمناظر الطبيعية الخلابة على الساحل الغربي لأيرلندا. ولا يخلو المشهد أيضاً من ظهور بعض الأنهار الجليدية الكبيرة.
أسطورة الأنهار
وأوضحت المرشدة السياحية ماورا التي تتمتع بطلاقة الحديث أن هناك أسطورة قديمة تحكي أن هذه الأنهار الجليدية أدت إلى ظهور الأشكال المميزة في الجبال عن طريق سلسلتها الثقيلة.
ويمر السياح أثناء رحلات التجديف بقوارب الكاياك بمزارع بلح البحر والرخويات، ويتضح لهم أن كثيراً من السكان المحليين يعتمدون على هذا المضيق البحري وما يزخر به من أسماك وفواكه البحر كمصدر للدخل.
وتؤكد المرشدة السياحية ماورا، وهي تضع ابتسامة عريضة على شفتيها، أنه ليس هناك فرصة أخرى للسكان المحليين سوى الاعتماد على المضيق البحري. وينعم السكان هنا بمشاعر وأحاسيس فريدة من نوعها تجمع ما بين الاستمتاع بالطبيعة الخلابة وإيقاع الماء والحياة البرية.
جرأة القفز
وتسأل المرشدة السياحية عمّا إذا كان السياح يحتاجون لفترة لراحة، لكنهم يؤكدون رغبتهم في مواصلة الاستمتاع بهذه الأجواء المبهجة.
ولكن على الجانب الآخر يحتاج السياح إلى بعض الجرأة والشجاعة لتسلق الصخور والقفز من ارتفاع عشرة أمتار في المياه الباردة التي لا تزيد درجة حرارتها على عشر درجات مئوية حتى في فصل الصيف.
ووصل السياح إلى مدخل المضيق البحري عند الظهيرة تقريباً، وكان في انتظارهم وجبة غذاء لذيذة للغاية وشاي ساخن، واستمتعوا ببعض الهدوء والراحة على الشاطئ مع إطلالة تحتبس لها الأنفاس على المحيط الأطلنطي،
لكن السياح لم يشاهدوا ما كانوا يتوقعونه، وتقول ماورا: «للأسف لقد كانت هناك دلافين كثيرة، وتظهر هذه الدلافين عندما تكون هناك أسراب من أسماك الماكريل تسبح في المضيق».
صراع الرياح والأمواج
وبعد الجولة بقوارب الكاياك التي استمرت لمدة ست ساعات في المضيق البحري احتاج السياح لبعض الوقت، كي يستعيد العقل والروح العافية من جراء الصراع مع الرياح والأمواج لمسافة 16 كيلومتراً تقريباً،
إضافة إلى التعب والإرهاق الذي ألم بالجسم. وتقول المرشدة السياحية ماورا: «لن يتوقف الأمر على عضلات الذارعين فقط، بل إن عضلات البطن سيظهر عليها أيضاً بعض الآلام في الصباح».
نظرة عامة
تقع شمال غرب القارة الأوروبية وتحتل المرتبة العشرين للجزر الأكبر مساحةً في العالم. تحيطها المئات من الجزر الصغيرة وتُكنى باسم «جزيرة الزمرد» وذلك بفضل أراضيها الخضراء الغناء التي يوجدها المناخ المعتدل والأنهار العديدة.
تضم أيرلندا ثلاثة مواقع من مواقع «اليونيسكو» للتراث العالمي بالإضافة إلى عدد كبير من المواقع الأخرى الثقافية والتاريخية.
المواصلات
يمكنك السفر إلى أيرلندا براً وبحراً وجواً باستخدام الطائرات والقطارات والحافلات وعربات الترام والقوارب وسيارات الأجرة والسيارات والدراجات التي تُمثل جميعها وسائل النقل الأكثر شيوعاً. تُشكل الرحلات الجوية الداخلية خياراً زهيداً للتنقل حول البلاد وتربط بين كبرى المدن الأيرلندية.
كما أن شبكة السكك الحديدية الممتدة ونظام الحافلات الواسع تساعدك على السفر إلى كافة مناطق البلاد،
غير أنك تجد في عربات الترام الوسيلة المُثلى لاستكشاف المدينة. تتيح الرحلات البحرية السفر عبر عدة مسارات وسط طبيعةٍ ساحرة وغناء شأنها شأن السيارات وسيارات الأجرة وسيارات الرحلات أو «الكارافان».
وأخيراً يبقى خيار استخدام الدراجات للاستمتاع بجمال الريف الأيرلندي البديع.
لعشاق الترفيه
لا يمكن التعرف على دليل السياحة فى أيرلندا دون التعرف على العاصمة دبلن والتى تعتبر من أهم الأماكن السياحية في سياحة أيرلندا فهي مدينة تاريخية رائعة إلى جانب أنها تعكس جانب آخر من سياحة أيرلندا بعيداً عن جو الريف والطبيعة البكر
حيث تحتوي العاصمة دبلن على الفنادق الراقية والمطاعم وكافة وسائل الترفيه ومراكز التسوق ولكن كل هذه المظاهر الحضارية لم تمنع تمتعها بسحر الطبيعة وروعة المناظر لتكون واحدة من أبدع الأماكن السياحية في سياحة أيرلندا.
أماكن تستحق المشاهدة
عند زيارتك أيرلندا لا تفوت الفرصة وقم بزيارة هذه الأماكن السياحية:
كيلارني KILLARNEY :
كيلارني هى واحدة من الأماكن السياحية الأكثر سحراً وجمالاً فى سياحة أيرلندا فإلى جانب المناظر الطبيعة الساحرة والبحيرات الجميلة وأجواء الريف الرائعة يملكن فى كيلارني القيام بالعديد من الأنشطة من التنزه على البحيرات ولذلك هي تعتبر جهة مثالية لعمل الرحلات السياحية والعطلات العائلية .
فنادق خمس نجوم
?Glenoaks Apartments
?Corrib Village Apartments
?The Connacht Self Catering Apartments
?Harbour Hotel
?The Victoria Hotel
?Forster Court Hotel
المصدر
رد مع اقتباس
