سكوبيه، عاصمة جمهورية مقدونيا، هي مدينة متعدّدة الأوجه حيث تناطح المنارات سماءها وتقف المعالم التقديريّة للأم تيريزا جنباً إلى جنب مع منحوتات الإسكندر المقدونيّ الكبير.
مواقع لا بدّ من زيارتها
? شُيّد الجسر الحجريّ الذي يصل الجانب القديم من مدينة سكوبيه بالجانب الجديد في العام 6 بعد الميلاد، ويقع على جانبَي نهر فاردار. يُعتبر هذا الجسر رمز المدينة، وقد حاول الأباطرة كلّهم منذ عهد الإمبراطور جستنيان ترك بصماتهم عليه.
? ستجدون في ساحة مقدونيا التشكيلة الواسعة من الأساليب الهندسة المعمارية الموجودة في المدينة.
كما ستجدون في الساحة معالم تكريميّة لشخصيّات مقدونيّة ثوريّة، نذكر منها الإمبرطور جستنيان الأول والأم تيريزا والإسكندر المقدونيّ الكبير.
? يُعتبر السوق العتيق الأكبر من نوعه في دول البلقان، وعلى الرغم من التغييرات التي طرأت عليه على مرّ القرون، إلاّ أنّه ما زال مركزاً أساسياً للتسوّق.
تجدر الإشارة إلى أنّ السوق مقسّم بدقّة متناهية إلى شوارع تبيع الذهب والأحذية والأواني والملابس،
ويتضمّن في آنٍ واحد حمامات وفنادق. كما يستحقّ السوق المسقوف الزيارة، فهو جزء من السوق العتيق حيث تُباع سلع نفيسة كالحرير والتوابل والمجوهرات.
? يقع حصن كايل الذي يعود إلى 1500 سنة خلت، على أعلى تلة في وادي سكوبيه، ويطلّ على مشاهد خلاّبة من المدينة. تكبّد الحصن أضراراً جسيمة على مرّ السنوات، انطلاقاً من الحريق الذي اندلع فيه في القرن السابع عشر، وصولاً إلى الهزّة الأرضيّة التي ضربته في العام 1963. لكن على الرغم من هذا كلّه، ما زالت دلالاته التاريخيّة والثقافيّة سليمة وراسخة.
مراكز الراحة والاستجمام
? اكتشفوا الجانب الاجتماعي من سكوبيه عبر تمضية أمسية رائعة فيها. فزوروا المطعم المقهى "تراند" الذي يتضمّن نادياً ليليّاً في دوره السفليّ، وذلك لاختبار الحياة الليلة الصاعدة في سكوبيه.
? زوروا منتزه المدينة في سكوبيه للاستمتاع بنزهة هادئة في قلب هذه المدينة الصاخبة. يتضمّن هذا الموقع أيضاً أفضل المتاحف في سكوبيه، فضلاً عن منشآت استجمام كثيرة نذكر منها ملاعب التنس ومنتزهات الأولاد والمقاهي والمطاعم وحديقة الحيوانات والمدرّج الرياضي.
? إن كنتم تبحثون عن عرض ثقافيّ، فننصحكم بزيارة مسرح مقدونيا الوطنيّ. يشتهر هذا الموقع المسمّى بـ"لوح الارتداد"، بجدرانه البيضاء شبه الخالية من النوافذ وهندسته المائلة، ويتّسع لأكثر من ألف مُتفرّج كما أنّه مركز عروض الباليه.
? بالنسبة إلى محبّي الطعام:
تقدّم زيارة "بِت بازار" وهو أكبر سوق أطعمة في سكوبيه الفرصة المثالية لتذوّق أطباق المطبخ المحليّ. كما يوفّر لكم منتجات طازجة كالفاكهة والخضار والسلطات والشاي والجبنة والتوابل بأسعار مقبولة.
? بالنسبة إلى هواة التاريخ:
زوروا محطّة سكّة الحديد القديمة التي تُرك جزء منها مدمراً تخليداً لذكرى الهزة الأرضيّة التي ضربت المدينة في العام 1963.
وستلاحظون أنّ عقارب ساعة الجدار واقفة عند توقيت 05:17، أي تمام الساعة التي ضربت فيها الهزة الأرضيّة المدينة.
كما نسترعي انتباهكم إلى متحف المدينة داخل المحطّة والذي يتضمّن تحفاً فنية محفوظة جيّداً اكتُشفت خلال عمليّات التنقيب في حصن كايل.
? بالنسبة إلى عشّاق الفنّ:
زوروا الحمّام المزدوج وحمّام دوت باشا اللذين بُنيا في القرن الخامس عشر، وقد تحوّلا اليوم إلى معرضين للفنون يستقبلان العروض الفنيّة المؤقتة فضلاً عن فنون أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. بنى دوت باشا وهو الوزير الأعظم لروميليا الشرقيّة، الحمّام الذي يحمل اسمه تلبية لمتطلّبات حرمه، وقدّم هذا المبنى المنمّق للمدينة بعد نهاية حكمه.
? بالنسبة إلى هواة النشاطات الخارجيّة:
خصّصوا بعض الوقت لزيارة وادي ماتكا الذي يبعد 20 دقيقة عن سكوبيه. لا شكّ في أنّه سيُعجب محبّي التسلّق والنشاطات الخارجيّة إذ يتضمّن بحيرة وسداً هيدرولياً. لا بدّ لكم من أن تزوروا هناك مطعم مشكينا دوبكا أي "كهف الدبّ" الذي يقع قرب المسار المخصّص لرحلات الزوارق.
نصائح للسفر:
? الإقامة:
تقدّم لكم المدينة خيارات واسعة للإقامة، بدءاً من الفنادق ووصولاً إلى أنزال المبيت والإفطار والشقق الخاصة للعطلات. وإن كنتم تبحثون عن مكان إقامة مبهج وبأسعار مقبولة خصوصاً إن كنتم تسافرون برفقة عائلتكم،
فننصحكم بفيلا فودنا التي صنّفها موقع "تريب أدفايزر" أفضل فندق في سكوبيه. كما تتضمّن المدينة فندق "هوليداي إن" للمسافرين الباحثين عن سلسلة فنادق عالميّة.
? النقد:
العملة المتداولة في مقدونيا هي الدرهم المقدونيّ
? وسائل التنقل:
إن كنتم تحملون كتاب ترجمة بعض الجمل، فستجدون أنّ الباصات والقطارات هي الوسائل الأسهل للتنقل في أنحاء سكوبيه والمناطق المجاورة لها.
? التسوّق:
زوروا "رامستور" أحد أكثر مراكز التسوّق شعبيّة في المدينة لشراء التذكارات والملابس وحتّى المجوهرات.
ولا بدّ لعشّاق الكتب من بين المسافرين زيارة مكتبة "إيكونا" في الطابق الأرضيّ من مركز التسوّق، حيث يجدون مجموعة ضخمة من الكتب الإنكليزية والمحليّة، فضلاً عن الأيقونات الجميلة المرسومة يدوياً والتي تشكّل تذكارات رائعة.
منقول بتصرف