تأسرني كلماتك ..
ايتها الساحرة الصغيرة
فعمري ايام ثكلى تترنح
خلف ابواب العشق
مرت دون عناء المرور
مثل ريح هبت وانقظت
وهمساتي ابواق
مصنوعة من نحاس صدأ
تغفو على صمت الكلمات
الموجعة للقلب
واحلامي مطرقة تتكالب
على راسي بضنون
موحشة متهسترة فاقدة
لامل التصنع والعبور
الى ضفة النشوى
وقرع طبول الكرنفال
تعزف اوتاري لحنا"
عجيب في امسيتي
تشدو على نغماته
طيور النورس راقصة"
متسارعة لنفاذ هواء الصوت
كي ترحل
الى موطن العشق اليتيم
المستطرد للسكارى
الفاقدة لنشوى الانتصار
بالهزيمة والانتحار
فقناعتي
لن تثني اعترافي بالخسران
وهاجسي يمنعني
ان ابوح بمكنون الهوس
وسيطرة الجنون
على مفردات الكلمات
فهو احيانا" نعمة
نكرانها حرام
وامتاعها بالثناء نقمة
انها فلسفة القهر
وسمفونية الصراخ
وتراتيل الوجع
تجعلنا نصلي لفقدان الامل
وعودة الماضي الى الركوع
امام سطوة الحاضر المخيف
المتوج باعذار القدر
وقدرة اللغوي على اعراب الجمل
وتحريف الحروف من المعاني
وتحريك الحركات من فوقها
كي تبدو كما نهوى لا كما هي
عذرا" صغيرتي فقد اطلت المكوث
وهزمت اوقات الجلوس على تراتيلك
وصفعاتك التي الزمتني الصمت
واجبرتني على أن احترف السكوت
فالمتاجرة فيه قسوة والبوح بخجل الم
فقد فرغت فجوتي .. وحار القلم
من التباهي .. والتعالي .. والغرور
بقلمي
ثامر العراقي