العتبة العباسية المقدسة : أروقة الحرم العباسي المقدس







تحيط بالحرم المطهر أربعة أروقة يمثل كل منها ممراً عريضاً يستخدم لعبور الزوار، يصطف على جانبيه المصلين والعابدين منهم،

وبسبب عرض الأروقة الكبير (يبلغ عرض كل رواق 4.60م تقريباً) قياساً بالمنطقة المحيطة بالشباك المقدس وهي الحرم وبسبب عرض الفتحات المؤدية له عبر الأروقة والتي يشكل كلاً منها باحة تستخدم كاستخدام الأروقة لكبرها النسبي،

فإن الزائر يجد تداخلاً بينها فيخال الجميع تابعا للحرم فيستخدم كل هذه الفضاءات للعبادة، وقد بنيت الأروقة وفق طرز معمارية غاية في الروعة والاتقان إذ تجلى فيها الإبداع بما يتناسب وعظمة المرقد الشريف،

حيث شكلت سقوف الأروقة والجزء الأعلى من جدرانها المزينة بالمرايا المقطعة وفق الريازة الأسلامية آية من آيات الجمال،

كما يغلف باقي الجدران المرمر الراقي. وتضم الأروقة مجموعة من الغرف الواقعة حولها باستثناء الضلع الجنوبي منها، حيث تضم هذه الغرف مقابر للعلماء والمشاهير من الشخصيات وتحول قسم منها في ظل الإدارة الجديدة بعد 9/4/2003م إلى غرف لبعض الخدمات المهمة،

فمنها واحدة للاستفتاءات مقابل باب صحب الزمان (عليه السلام)وينفتح منها باب صغير إلى الصحن الشريف لخدمة الزائرين المستفيدين منها، فضلاً عن الباب الذي يؤدي لها من الداخل عبر أروقة الحرم المقدس،

وغرفة ركنية في تقاطع الرواقين الشمالي والشرقي في شمال شرق الصحن الشريف خصصت لتوزيع الماء المبارك من سرداب القبر الشريف لأبي الفضل العباس (عليه السلام)

وخصصت الغرفة المناظرة لها في الركن الشمالي الغربي من الصحن الشريف لورشة الثريات التابعة لقسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة،

فيما تحولت الغرفة المقابلة لباب الإمام الجواد (عليه السلام) والغرفة المقابلة لباب الفرات والغرفة الأولى في الرواق الشرقي (من جهة الجنوب) كأبواب تؤدي للأروقة وبالتالي إلى الحرم المقدس من خلال فتح الجانب المطل منها على الصحن الشريف وإنشاء باب فيها،

وبقيت 9 غرف ما زالت تحتفظ بخصوصيتها السابقة ويمكن أن تستخدم لأعمال أخرى أيضاً لديمومة العمل الخدمي في العتبة.

وتجدر الإشارة إلى أنه وبسبب تصدع وتلف أجزاء كبيرة من المرمر والكتائب المصنوعة من الكاشي الكربلائي للأروقة بسبب عوامل الزمن وإطلاقات العيارات الناريةخلال الانتفاضة الشعبانية عام1411هـ الموافق لشهر آذار 1991م،

بحيث لا يمكن أصلاحها لتليق بهذا المكان المعظم، فقد قامت الكوادر الوطنية لقسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة العباسية المقدسة بالإشراف على عمل مجموعة من المحسنين لإستبدال مرمر الحرم وأروقته وقد تم انجاز تغليفه بالكامل،

كما قام القسم بأعمال تبديل كتيبة الكاشي الكربلائي المحيطة بالأروقة والمسجد فوق المرمر وتحديث شبكة الكهرباء فيها لتلائم التطور الحاصل وانجزت تبديل المرايا المقطعة والمثبتة بأشكال فنية والتي قلعت خلال تلك الأعمال فوق الكتيبة







الرواق الجنوبي



وهو الواقع في جهة القبلة، تبلغ مساحته 150م2 وفيه ثلاثة منافذ إليه، أهمها باب الذهب الرئيسية الواقع وسط إيوان الذهب ،

أما البابان الأخران فأحدهما غرب تلك الباب وتؤدي إلى الرواق عن طريق ممر مساحته 21م تقريبا بأبعاد 3×7م والأخرى الشرقية مصنوعة من الخشب الساج

وتؤدي إلى الرواق عن طريق ممر يشبه الممر الغربي في المواصفات، وفيه باب تؤدي إلى السطح الخاص بالحرم الذي تعلوه القبة الشريفة والمآذن.







الرواق الشرقي



تبلغ مساحته 150م2 تقريبا أيضاً وقد تم فيه فتح منفذين جديدين يؤديان إليه، رُكِب في أحدهما باب من الفضة وفي الآخر باب من الخشب الساج

ويحتوي الرواق أيضا على غرفتين اُخريين أحداهما استخدمت لأعمال شبكة الكهرباء في العتبة ونصبت فيها المحولات، والغرفة الأخرى اتخذت مخزناً لأعمال الحرم.







الرواق الشمالي



وهذا الرواق كان منفصلا عن الرواق الشرقي والغربي وكان بينه وبينهما حاجز قد رُفِع فيما بعد وفي الركن الشمالي الشرقي منه غرفة بابها من الفضة تؤدي إلى السرداب الذي يضم الجسد الطاهر للمولى أبي الفضل العباس (عليه السلام)،

وقد تم فتح باب لهذا الرواق يؤدي للصحن الشريف سميت بباب ام البنين كما يضم هذا الرواق غرفة خصصت لأعمال تجميع وإدامة الثريات وغرفتين اُخريين تم ضمهما إلى الحرم الشريف بعد سقوط النظام السابق بعد ان اجريت عليهما اعمال التطوير من أعمال التغليف بالمرمر والمرايا وبما يوافق النسج المعماري للحرم وبالتالي أضاف هذا العمل مساحة جديدة للأروقة.







الرواق الغربي



وهو متساوٍ في المساحة مع الاروقة السابقة الذكر تقريباً وفيه منفذان إليه، وركب في الإثنين بابين من الفضة،

كما توجد فيه بابين من الفضة أحدهما تؤدي إلى غرفة سيطرة تابعة لشعبة كهرباء العتبة فيما تؤدي الثانية لغرفة تقع مقابل جهة الرأس الشريف من المرقد، تم ضمها إلى الحرم وأروقته بعد سقوط الطاغية.





منقول